ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية إن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوضع بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى كان خطأ إستراتيجيا لا تزال "إسرائيل" تعاني من تداعياته والتي تمثل أهمها في قلقلة العلاقات الدبلوماسية مع الأردن.
وأضافت الصحيفة في مقالة للوزير السابق "يوسي بيلين" أن "الحكومة الإسرائيلية عندما اتخذت القرار لم يكن لديها بعد نظر ولم تنظر إلى التأثيرات السياسية المحتملة".
وتابعت أن "حكومة نتنياهو أصرت على خطئها ولم تتراجع عنه على الرغم من التحذيرات التي أطلقها جهاز "الشاباك"، وتجسد أمامها فداحة الثمن المدفوع".
وأكدت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية مطلوب منها الآن استخلاص الدروس من الأزمة السابقة في المسجد الأقصى، من أجل عدم الوقوع في نفس الأخطاء في أية ظروف مشابهة يمكن أن تتكرر في المستقبل، وقال: "على إسرائيل أن تفعل ذلك لأنه لا يوجد في كل العالم من يعتقد بسيادتها على الأقصى سواها".
وقال بيلين "يوما بعد يوم تكتشف "إسرائيل" فداحة الخطأ الذي ارتكبته عندما قرر رئيس الوزراء "أريئيل شارون" إغلاق بيت الشرق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل سنوات، لأنها بذلك جلبت الشيخ رائد صلاح بديلا له، وعندما اندلعت أزمة الأقصى لم يكن هناك بين الفلسطينيين من يمكن لإسرائيل التحدث معه، لأنها تحظر الحديث مع رائد صلاح، لذلك كان الثمن الذي دفعته باهظا".
وأضاف أن "ما يسعى له نتنياهو بخلق علاقات دافئة مع الزعماء العرب خصوصا في دول الخليج هو شرك يجب على إسرائيل الحذر منه، لأن العلاقات الأمنية لن تجعل تلك الدول العربية الصديقة لإسرائيل تمارس الضغط على الفلسطينيين".