القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: شيباً وشباناً، نساءً ورجالاً هم مجموع عائلات مقدسية أعلنت عن شد الرحال إلى المسجد الأقصى لمن استطاع الدفاع عنه والرباط على أبوابه، ومن لم يستطع، فعند أقرب نقطة يصل إليها دون الدخول إليه عبر البوابات الالكترونية، انطلاقاً من المسؤولية الدينية والوطنية تجاه المقدسات في القدس المحتلة.
منذ تسعة أيام مضت، وعدة عائلات مقدسية ترابط عند أبواب المسجد الأقصى، منها عائلة نجيب والنتشة والجعبة وأبو صبيح وعشائر السواحرة, وأيضاً عائلات بلدة العيساوية وعدة عائلات مقدسية أخرى ضمن دعوات من مجالس عائلاتهم للدفاع عنه مرددين: "لا للبوابات الالكترونية".
المقدسية إلهام نعمان الجعبة ترابط على أبواب المسجد الأقصى هي وعائلتها المكونة من تسعة أفراد تقول لـ"قدس الإخبارية": "منذ ساعات الفجر حتى العشاء أرابط أنا وعائلتي على أبواب المسجد الأقصى, لحمايته فهو عقيدة المسلمين وقبلتنا الأولى وواجب على كل مقدسي الدفاع عنه بكل ما أوتي من قوة ".
وأضافت: "سنقاوم ونرابط على أبواب الأقصى وفي القدس حتى تتم إزالة البوابات الالكترونية والتي يرغب الاحتلال من خلالها بالمس بكرامة كل مسلم يدخل للمسجد الأقصى", واعتبرت الجعبة أن البوابات هي بوابات ذل ولا نسمح للاحتلال من التحكم في دخولنا لأداء الصلاة في المسجد الأقصى".
رأيت القدس في هذه المحنة كأسرة كاملة متكاملة وضمن وقف واحد وباتجاه قضية واحدة وهي المسجد الأقصى, نأكل مع بعض نشرب مع بعض نرابط مع بعض ونحرس المسجد الأقصى كأسرة واحدة.
وتتشوق الجعبة للصلاة في المسجد الأقصى قائلة "إن شوقي للصلاة فيه بلا حدود ترعرت بمحيطه ولكنها تصر على عدم العبور من البوابات الالكترونية هي وعائلتها".
وقال أبو محمد النتشة أحد نشطاء رابطة شباب آل النتشة لـ"قدس الإخبارية": "عائلة النتشة برجالها ونساءها جزء لا يتجزأ من المجتمع المقدسي وواجب علينا الرباط عند أبواب الأقصى فهي تعني للجميع", وأضاف: "مجلس العائلة أعلن عبر رابطته عن بيان لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط على أبوابه وجميع من في العائلة عمل على التواجد والرباط بشكل فردي وعائلي بجميع أوقات الصلاة وغيرها".
ويقول أبو محمد النتشة للعائلات المقدسية الأخرى: "إذا الاقصى ما وحدنا ما فيه شي تاني يوحدنا " , لا عائلة ولا وطن ولا دين فالأقصى هو الوطن والعائلة والدين والحياة للمقدسيين ".
وأشار إلى أن والدته تسكن بجانب الأقصى ولكنها امرأة عاجزة وتتنقل بواسطة كرسي متحرك اعتادت العبور من باب المجلس وهو أحد أبواب المسجد الأقصى لقطع الطريق والوصول لباب الأسباط ولكنها عندما رأت البوابات الالكترونية أصرت على عدم المرور منها قائلة: "موقفي مع المجتمع المقدسي موحد لا للبوابات ولن اجتاز بوابات الذل والقهر".
ويشير إلى أن بيان عائلة النتشة نص على عدم المرور عبر الأبواب الالكترونية من مبدأ الواجب الوطني وتأييداً للموقف الشعبي الموحد "لا للبوابات الالكترونية" باعتبارنا جزء من المجتمع المقدسي الأصيل اتجاه قضية الأقصى، مؤكداً لن نمر منها وسنرابط على الأبواب .
وكان الاحتلال قد شرع بتركيب بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى التاريخية يوم الأحد الماضي وقد عبر الشارع المقدسي والهيئات الدينية والإسلامية فيه عن رفضهم بالدخول للمسجد الأقصى عبر أدائهم لصلواتهم الخمس في أزقة البلدة القديمة وعلى أبواب المسجد الاقصى معلنين وحدتهم وقائلين كلمتهم "لا للبوابات الإلكترونية" .