شبكة قدس الإخبارية

الجنرال عشقي: السعودية مفتاح تطبيع العلاقات العربية مع "اسرائيل"

هيئة التحرير
السعودية - قدس الإخبارية: قال اللواء السابق في القوات المسلحة السعودية ومدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية أنور عشقي، إن السعودية ستطبّع العلاقات مع الاحتلال إذا قبل بالمبادرة العربية التي طرحت عام 2000. وأضاف عشقي في حديث مع وكالة "دويتشه فيله" الألمانية، أن تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" رهين بموافقة الثانية على المبادرة العربية، التي أطلقها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، للسلام في الشرق الأوسط بين "إسرائيل" والفلسطينيين، والقاضية بإنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل.  تيران وصنافير والعلاقة المباشرة وبين أن السعودية بعد تسلمها جزيرتي تيران وصنافير عقب إقرار البرلمان المصري لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية، ستتعامل مع اتفاقية كامب ديفيد التي لم تعد اتفاقية مصرية-إسرائيلية. وأضاف، "لم يكن الهدف من استرداد الجزيرتين إقامة علاقة بين المملكة وإسرائيل وإنما كان الهدف ترسيم الحدود مع مصر، وعندما رسمت الحدود أصبحت الجزيرتان داخل حدود المملكة، وهذا سيفضي إلى التعامل مع معاهدة كامب ديفيد". وتابع، "المعاهدة لم تعد مصرية-إسرائيلية وإنما صارت دولية، فمصر والسعودية ستشتركان في السيطرة على الممر الذي تمر منه السفن الإسرائيلية والأردنية وغيرها من السفن التي تمر للبلدين"، مشيرا إلى أن السعودية وستنسج علاقة مع "إسرائيل" وشرط وجود هذه العلاقة هو موافقتها على المبادرة العربية وتطبيقها. صفقة القرن وبما يتعلق بصفقة القرن، الهادفة للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط، علق، "المملكة ستتجه للتطبيع مع إسرائيل بعد تطبيق المبادرة العربية (..) طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو مبادرة أيضا.وهي مختلفة عن المبادرة العربية بشئ قليل. وتدرس الآن في الولايات المتحدة. بعد ذلك سينظر فيها، فإذا وافق عليها الأخوة الفلسطينيون فأنا على يقين بأن المملكة لن تعترض على ذلك".. وعن الفوارق بين المبادرتين، قال، "الفوارق هي أن "إسرائيل" تجيز أن يكون هناك دولة فلسطينية على أن تكون على اتحاد كونفدرالي وبضمان من الأردن ومن مصر، والنقطة الثانية أن يترك أمر القدس إلى النهاية". وبما يتعلق عن الأوراق التي تملكها السعودية لضمان السلام في الشرق الأوسط، أكد على أن أهم الأوراق التي تملكها المملكة هي التطبيع مع إسرائيل. وأضاف، هذه أكبر ضمانة الآن لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم لأنه كما تبين لنا في مؤتمر القمة الإسلامي فإن موقف المملكة دليل للدول الإسلامية، فإذا طبعت المملكة مع إسرائيل سوف تطبع الدول الإسلامية كلها مع إسرائيل وستكون قد كسرت العزلة بين إسرائيل ودول المنطقة" وأضاف، "لا شك بأن الحقوق الفلسطينية يجب أن تحترم، والمملكة العربية السعودية قطعت على نفسها عهداً منذ حكم الملك عبد العزيز أنها ستقف إلى جانب الأخوة الفلسطينيين مع استرداد حقوقهم، طالما أن الأخوة الفلسطينيين وافقوا على المبادرة العربية". القبول الفلسطيني وحركة حماس وعن قبول الاتفاقية من قبل الفلسطينيين، قال، "الوثيقة الأخيرة التي ظهرت من جانب حركة حماس كان فيها موافقة على حل الدولتين والموافقة على الحدود مع إسرائيل، لكن لم يظهر فيها أنها ستتفق مع إسرائيل (..) ولكن إسرائيل الآن تريد فقط من المبادرة التي طرحتها أن يكون الحل شاملاً مع الدول العربية والفلسطينيين"، وعن التعامل مع حركة حماس، قال، "حماس لابد وأن تنخرط في السلطة الفلسطينية والمملكة لا تتعامل إلا مع السلطة الفلسطينية. أما أن تتعامل مع حماس لوحدها أو حركة الجهاد الإسلامي لوحدها فهذا الشيء لم أعهده في المملكة حتى الآن، وإنما العملية ستكون دائماً عن طريق السلطة الفلسطينية حتى المساعدات لحماس".