شبكة قدس الإخبارية

ما تخفيه الاحتجاجات الحدودية في غزة يقلق "إسرائيل"

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال تقرير نشره موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي إن المواجهات والاحتجاجات العنيفة التي تشهدها المناطق الحدودية مع قطاع غزة بين عشرات الشبان الفلسطينيين المحتجين وقوات الاحتلال تعتبر ظاهرة يجب أن تقلق أجهزة "إسرائيل" الأمنية".

وأضاف التقرير أن "الأسباب التي تدعوا للقلق في هذه الاحتجاجات أولا كونها تجري في قطاع غزة تلك البقعة المعروفة باختلاف مظاهر الاحتجاج فيها عما يجري في الضفة الغربية، وثانيا أنها صادرة عن حنق وضغط إنساني تسببت به الحملة التي تشنها السلطة الفلسطينية على القطاع بحرمان العشرات منهم من رواتبهم التي يتقاضوها من السلطة والحياة المشلولة بسبب انعدام التيار الكهربائي، بالإضافة لكون الأجواء آخذة بالتوتر نتيجة لكل ذلك ما ينذر بتصاعد الأوضاع إذا لم يتم إيجاد حل لأزمة غزة".

ويشير التقرير إلى وجود رابط كبير بين هذه الاضطرابات الجارية من عدة أيام، وتوجه وفد رفيع المستوى من حماس للقاهرة على رأسه يحيى السنوار رئيس حماس الجديد في القطاع.

وأوضح التقرير بأن حماس بغضها الطرف عن تلك الاحتجاجات على الحدود على الرغم من وقوع إصابات في صفوف المحتجين الفلسطينيين تريد من خلال ذلك إرسال رسالة ل"إسرائيل" أولا، ثم مصر ثانيا، والمجتمع الدولي بأسره بأن غزة أصبحت برميل بارود قابل للانفجار في أية لحظة إذا لم يتم حل جميع مشاكل القطاع الإنسانية والخدماتية.

ويبين التقرير بأن أجهزة الاحتلال الأمنية تقدر بأن حماس لا تزال مسيطرة على هذه الاحتجاجات، غير أنها تريد أن تقول بأنها لن تتمكن من السيطرة عليها للأبد، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع، من نقص في المياه والكهرباء والدمار اللاحق بالبنية التحتية ككل نتيجة تذبذب هاتين الخدمتين.

ويؤكد التقرير بأن قيادة جيش الاحتلال أصدرت تعليماتها لقواتها المنتشرة على طول الحدود بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة في تفريق المحتجين، بهدف منع التصعيد وعدم تطوير الأوضاع بشكل يصعب السيطرة عليه، وبالتالي الجنوح نحو الحرب، "وهو خيار لا يزال جيش الاحتلال لا يفضل الدخول فيه"، بحسب التقرير.

غير أن الموقع نقل عن مسؤولين بجيش الاحتلال تأكيدهم على أن أي تطور في نوعية وكمية نقاط الاحتجاج على طول الحدود، سيضطر قيادة جيش الاحتلال لاستخدام قوة أكبر، في سبيل منع التصعيد وتهديد حياة الجنود والمستوطنين المقيمين في تلك المناطق.

ويبين التقرير بأن قيادة جيش الاحتلال لم تقف بعد عند طبيعة الزيارة التي يقوم بها وفد حماس للقاهرة، وماذا يطبخ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لغزة، لكن ما تتيقن منه أجهزة مخابرات الاحتلال، بحسب التقرير، بأن النظام المصري لن يتعجل في تطبيع علاقاتها مع حماس على حساب أمن إسرائيل، لاسيما بعدما وصف الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" الحركة بالإرهابية خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض.

وختم التقرير بالقول: "إن إسرائيل تعيش حالة من القلق الدائم في الوقت الذي لا تزال فيه الأزمة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة آخذة في الازدياد، كما أن السلطة الفلسطينية لا تزال مستمرة في عدائها لحكومة حماس، الأمر الذي من الممكن أن يدفع الحركة لتنفيذ هجمات خطيرة في أنحاء الضفة الغربية خلال شهر رمضان، من أجل إعادة قضية قطاع غزة على رأس جدول الأعمال العام في المنطقة".