غزة - قدس الإخبارية: طالب الأسرى المحررون في صفقة وفاء الأحرار، الحكومة الفلسطينية بالتراجع الفوري عن قرار قطع رواتبهم ومستحقاتهم المالية.
وقال الأسرى المحررون في بيان وصل لـ قدس الإخبارية، اليوم الثلاثاء، إن قطع رواتبهم جاء دون مبرر أو إشعار سابق، فيما الرد الوحيد الذي تلقوه إثر ذلك من الجهات الرسمية، أن قرار قطع رواتبهم جاء من جهات عليا، رافضين الإدلاء بمزيد من المعلومات.
وأضاف البيان، "نعم بجرة قلم وبقرار تعسفي تقطع السلطة رواتب أسرى حماس في صفقة وفاء الأحرار ليشمل القرار أسرى الصفقة من غزة والضفة والمبعدون إلى غزة والخارج وكذلك للأسف من أعيد اعتقالهم".
وتساءل المحررون، "لمصلحة من تقطع رواتب المحررين في صفقة تبادل مشرفة أذلت فيها المقاومة رأس العدو وكسرت أنفه ؟ كيف تقابل سلطة وطنية تضحيات الأسرى المحررين الذين أمضوا زهرة شبابهم في سجون الاحتلال واحترقوا فيها من أجل قضيتهم بقطع رواتبهم ومنع قوت أبنائهم؟ أم هو سعي في مرضات الاحتلال واستجابة لرغباته على حساب الشعب وقضاياه الوطنية؟
وأكد البيان على أن الأسرى المحررين سيواصلون الدفاع بكل السبل عن حقهم محاولين استرداد راتبهم، "قرار السلطة بقطع رواتب الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار إنما هو قرار جائر واعتداء سافر على حق المحررين وعائلاتهم في حياة كريمة(..) وهو يأتي استجابة لرغبة صهيونية ومطلب أمريكي".
ودعا البيان المسؤول عن اتخاذ القرار التراجع الفوري عنه باعتباره قرارا تعسفيا غير أخلاقي مس قضية إنسانية حساسة، "نعتبر أن هذا القرار بمثابة رسالة سلبية إلى الأسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون يومياً إلى أبشع صور جرائم هذا المحتل .. فهو صفعة للأسرى وطعنة في تضحياتهم وإهدار لكرامة عائلاتهم".
وطالب كافة الفصائل بالوقوف إلى جانب الأسرى المحررين والقيام بمسئولياتها تجاه قضيتهم الإنسانية العادلة حتى يتم إنصافهم بالتراجع عن هذا القرار الجائر، كما طالب المؤسسات الوطنية والشخصيات الفلسطينية الحرة ذات التأثير إلى التدخل الفوري لدى أصحاب القرار في السلطة .
ودعا البيان وسائل الإعلام إلى تفعيل هذه القضية وإعطائها المساحة الكافية كي تصبح قضية رأي عام تفرض نفسها على صناع القرار في السلطة الفلسطينية، "نؤكد أن مثل هذه القرارات لن تثنينا قيد أنملة عن مواصلة طريقنا، ولن تزيدنا إلا ثباتاً على النهج حتى بلوغ أهدافنا الوطنية".