شبكة قدس الإخبارية

ترمب يستهدف الضفة الغربية بمشروع لإحياء عملية التسوية

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشف المعلق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "أليكس فيشمان" عن خطة يعمل الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" على بلورتها، تمهيدا لعقد قمة في واشنطن تحضر للبدء بمفاوضات إحياء عملية التسوية بين الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية على رأسها السلطة الفلسطينية.

وذكر فيشمان، أن زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط، "جيسون غرينبلت" للمنطقة بقصد اللقاء بالعديد من رؤساء الدول العربية المجاورة لفلسطين، كانت تتضمن في برنامجها إجراء جولة سرية في شمال الضفة الغربية.

والسبب في تحديد منطقة شمال الضفة من قبل إدارة ترمب يكمن في كونها المنطقة الأكثر ملائمة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بحسب المعلق الإسرائيلي، وقال: "إن القيام بهذه الخطوة من قبل "إسرائيل" تعطي مؤشرا للعالم العربي بأن إسرائيل تعترف بحل الدولتين".

وأوضح أن "الحديث يدور عن نقل أراض تقع تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، إلى سيطرة فلسطينية جزئية؛ مدنية فقط، بمعنى تحويل تلك المناطق من مناطق ج (C) إلى ب (B) ، وهو بحسب المعلق ما يمكن أن يكون خطوة ممكنة من قبل حكومة الاحتلال، لكن شرط أن تكون الصفقة ضمن صفقة تطبيع كبرى مع العالم العربي.

وأشار "فيشمان" إلى أن المبعوث الأمريكي كان قد عمم على مرافقيه بعدم البوح ببنود هذه الصفقة، إلا أن تسريب الطرح الأمريكي الخاص دفع المبعوث الأمريكي لإلغاء الجولة

وبين المعلق الإسرائيلي أن المبعوث الأمريكي ورجاله أبلغوا كلا من السعودية والإمارات والسعودية بما تحوي تلك الوثائق من بنود أهمها المطالبة بإعادة تعريف بعض مناطق الضفة الصغيرة، بالإضافة إلى تبييض مبان فلسطينية مهددة بالهدم، ويقدر عددها 20 ألف مبنى صدر بحق 13 ألف منها أوامر هدم إسرائيلية، هدم منها نحو 3500".

ولفت "فيشمان" إلى أن الخطة تحوي بنودا من المطالب الأمريكية للسلطة الفلسطينية والتي ستكون من الصعوبة تحقيقها الآن، مثل؛ إخراج التعاون الأمني مع إسرائيل من السرية للنور، ووقف صرف الأموال لعائلات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وغيرها".

وكشف المعلق، أن الأمريكيين طلبوا من السعوديين "خطوات تطبيعية أولية مع الاحتلال الإسرائيلي، كفتح خطوط هاتف للاتصال المباشر بين الدولتين، وفتح المجال أمام الإسرائيليين لعقد الصفقات التجارية في السعودية، ومنح الطائرات الإسرائيلية الإذن بالهبوط في السعودية وهي في طريقها إلى الشرق الأقصى".

ورأى فيشمان، أنه حان الوقت الآن "ليأتي كل طرف بنصيبه إلى الطاولة"، مؤكدا أن بقاء المبعوث الأمريكي في المنطقة يأتي "لضمان قيام كل طرف قيامة بما طلب منه".

وأكد المعلق، على أن الخطوة التالية للإدارة الأمريكية خلال الأيام القادمة، "هي عقد قمة في واشنطن، تنطلق بعدها مفاوضات بالتوازي بين الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية برئاسة السعودية وحضور الفلسطينيين".