القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: تواصل سلطات الاحتلال العمل على مخططات استيطانية في القدس بات هدفها الرئيس قلب الميزان الديمغرافي لصالح المستوطنين بالمدينة وذلك بطرد الفلسطينيين عنها وتقليص عددهم فيها.
ففي تقرير للقناة الإسرائيلية العاشرة، تناول خطة يبلورها وينفذها"مجلس الأمن القومي الإسرائيلي" بدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تقضي بفصل مخيم شعفاط وبلدة كفر عقب عن بلدية القدس.
وتشمل الخطة فصل المخيم والبلدة عن بلدية القدس إدارياً ودمجهما في إطار مجلس محلي خارج القدس مع بقائهما خاضعين للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.
فيما بينت صحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن عضو الكنيست عن حزب الليكود عنات باركو قدم مخططا جديدا هدفه إعادة رسم حدود مدينة القدس وذلك بإخراج بلدات شرق المدينة من حدودها وسحب الهويات الزرقاء من الفلسطينيين الذين يقطنون فيها.
المختص في شؤون الاستيطان خليل التفكجي بين لـ قدس الإخبارية، إن ما نشر من تقارير في الإعلام الإسرائيلي ليس بجديد، بل هي مخططات قديمة تواصل سلطات الاحتلال العمل عليها، موضحا أن المخطط تم طرحه عام 2015 خلال خطاب لرئيس حكومة الاحتلال تضمن ضرورة التخلص من الفلسطينيين.
وقال، إن المخطط يأتي في إطار خطير جدا وهو التخلص من 150 ألف فلسطيني يسكنون في مدينة القدس، "هو مخطط استراتيجي لخلق واقع أقلية عربية وأكثرية إسرائيلية في مدينة القدس.
ولفت إلى أن عزل قرى شرق القدس خلف جدار الفصل العنصري كان أولى خطوات هذا المخطط، "المشكلة الآن تواجه الاحتلال إدارة هذه المناطق، لتصبح هذه المناطق مجهولة الهوية.
وبين أن الاحتلال يسعى لتقليص عدد الفلسطينيين في مدينة القدس إلى ما دون 55% عام 2040، "توسيع حدود بلدية القدس وضم المستعمرات وإخراج بلدات شرق القدس، يعني إعادة رسم حدود المدينة على الأساس الديمغرافي الذين يشمل أقلية فلسطينية وأكثرية اسرائيلية".