ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال الخبير في الشؤون الفلسطينية بموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي "آفي يسخاروف": "إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يخفي الكثير من المفاجآت للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سيكشفها له خلال زيارته المرتقبة للمنطقة نهاية الشهر الجاري".
وأكد "يسخاروف" على أن من بين تلك المفاجآت مساعي عباس المتواصلة للانفصال عن قطاع غزة، والضغط على سكان القطاع من أجل دفعهم لأن يثوروا على حماس التي تحكم القطاع، كما أنه هدد بالمزيد من الخطوات العقابية ضد غزة، والتي يمكن أن تصل لحد وقف تحويل الرواتب للموظفين الحكوميين في القطاع، وحرمان عائلات الأسرى المحررين في صفقة التبادل التي أبرمتها حماس مع سلطات الاحتلال عام 2011 من مستحقاتهم المالية.
وأضاف "يسخاروف" أن الإدارة الأمريكية ومن قبلها حكومة "بنيامين نتنياهو" مقتنعة بأن عباس مستعد لأن يخطو عشرة خطوات باتجاه دفع عملية التسوية قبل أن يفكر الإسرائيليون في أن يخطوا ولو خطوة واحدة، وهو المعروف عنه أمريكيا وإسرائيليا بتفانيه في التنسيق الأمني مع الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية لمنع أية مخطط لأية عملية فدائية من قبل فصائل المقاومة أو منفذين فرديين في الضفة الغربية.
وأوضح "يسخاروف" أن عباس ذهب بعيدا في إثبات حرصه على نيل رضا وإعجاب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" خلال زيارته له في البيت الأبيض مؤخرا، بإعلانه استعداده للقاء نتنياهو دون أي شروط مسبقة.
وتابع الكاتب، "عباس لا يكتفي بالتصريحات الإعلامية وإنما يثبت على صدقية نواياه في الميدان من خلال دعمه لاستمرار التنسيق الأمني بين أجهزته والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وهو الأمر الذي لا يمكن لنتنياهو وحكومته أن يتوقعوا غيره من عباس".
وقال: "هذا النشاط من قبل السلطة الفلسطينية لملاحقة الخلايا المسلحة على مدار الساعة ورصد أية تحركات من قبل النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي التي يمكن أن تفضي بأحدهم لتنفيذ عملية فدائية، تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس من تلقاء نفسها وهو أمر لا يمكن إنكاره أمريكيا ولا إسرائيليا".
وأضاف، "في الوقت الذي يبدي فيه الرئيس الأمريكي ترامب حماسا تجاه التنسيق الأمني بين أجهزة عباس الأمنية ونظيرتها الإسرائيلية، لا يورد نتنياهو أي ذكر على لسانه عن هذا النشاط، ليس لأنه ينكره، ولكن لأنه لو فعل ذلك فإن سيواجه بنقمة شديدة من اليمين الإسرائيلي، بالإضافة إلى أنه يعتقد بأن ذكره لهذا النشاط وإشادته به سيضر بالرئيس عباس والسلطة الفلسطينية اللذين سيظهران كأنهما عميلان لإسرائيل، على الرغم من أن هذه الصورة مرسومة في أذهان الفلسطينيين منذ نشأة السلطة الفلسطينية".
وأكد على أن "هذا كله تسبب بانخفاض شعبية عباس بين الفلسطينيين، وكان آخر مثال على ذلك، فوز حماس في انتخابات مجلس الطلاب في جامعة بيرزيت في رام الله، والتي لا تبعد سوى عدة كيلومترات عن منزل عباس".