فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: يواصل مئات الأسرى في سجون الاحتلال معركة إضراب الكرامة لليوم الخامس والعشرين، حيث يستمر إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 17 نيسان الماضي وسط تدهور خطير على صحتهم واستمرار الاحتلال في إجراءاته القمعية تجاههم.
ويواجه الأسرى المضربون أوضاعًا صحية خطيرة، مع استمرار إضرابهم لليوم الـ25، ومنها، "جفاف شديد وانخفاض في ضغط الدم، واضطراب في عمل القلب وعدم القدرة على الحركة" حيث نقل العشرات منهم إلى المستشفيات.
وتحاول إدارة مصلحة سجون الاحتلال إجهاض الإضراب بتنفيذها عدة خطوات منها، احتجاز الأسرى المضربين في زنازين قذرة، والإصرار على مصادرة الملح منهم، كما وتحرمهم من "الفورة"، إضافة إلى التنقلات عبر البوسطة والتي تعتبر إجهادًا مضاعفًا لهم في إضرابهم، والاعتداء عليهم بالضرب والقمع.
كما تنتهج سلطات الاحتلال معهم سياسة الاقتحامات الدورية ونقل الأسرى باستمرار، والتي تهدف لإنهاك المضربين والانتقام منهم.
ومن المتوقع، أن تزور اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأسير مروان البرغوثي اليوم الخميس، بعد منع إدارة مصلحة سجون الاحتلال للمحامين واللجان الدولية من زيارته منذ بدء إضرابه.
بدورها قالت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب إن "اليوم الخميس هو يوم غضب وانتصار للأسرى المضربين"، داعية كافة أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في فعاليات التصعيد بجميع المحافظات الفلسطينية.
ويواصل الأسرى معركتهم للمطالبة بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حققوها سابقًا من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر.
وتتمثل أبرز مطالبهم بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وسياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.