ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: أجمعت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية على أن الشغل الشاغل للاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية بعد فوز إسماعيل هنية برئاسة المكتب السياسي لحماس بالإضافة إلى مكان إقامته في الخارج أم في قطاع غزة، هو طبيعة الصورة التي يمكن أن ترتسم عليها الأوضاع على المناطق الحدودية.
فمعظم قادة الاحتلال الإسرائيلي عرفوا بتولي هنية دفة حكم حماس، وهم الآن منشغلون في معرفة عما يحمله هنية في جعبته من مفاجآت، تتمحور معظمها، بحسب محللين إسرائيليين حول الجناح العسكري للحركة في غزة، الجديد الذي سيطرأ عليه في ظل وجود هنية إلى جانب قائد الحركة في غزة يحيى السنوار.
كتائب القسام
فمن جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "إن فوز هنية بقيادة المكتب السياسي للحركة وقبله يحيى السنوار، وكلاهما مقرب من الجناح العسكري للحركة، يعني أن قيادة حماس في قطاع غزة تمكنت من السيطرة على مراكز صنع القرار داخل الحركة، وإن كتائب القسام أصبحت أكثر قوةً مع وجود هذين الشخصين على رأس الحركة".
وزعمت الصحيفة، أن هنية تلقى خلال الانتخابات دعما كبيرا من القسام، بمقابل أنه سيعمل على تعزيز قوة الجناح العسكري.
وبحسب توقعات الصحيفة، فسيصبح موسى أبو مرزوق نائبا لهنية، وسيستمر في قيادة الحركة في الخارج.
وفي نفس السياق، قال مراسل القناة الثانية الإسرائيلية، "أوهاد حمو" في تقرير له: "إن مهمة هنية ستتركز الآن على تسويق حماس في الخارج على أنها حركة معتدلة، وإقناع مصر والعالم العربي بأن حماس انفصلت عن الإخوان المسلمين".
وأضاف، أن "هنية سيعمل على هذه المهمة بقصد تسويق حركة حماس على أنها حركة معتدلة، بهدف إزالة العزل السياسي المفروض عليها، لافتة إلى أن الاعتقاد بأنه سيغادر غزة ليستقر في قطر".
مكان الإقامة
في حين، قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، "عاموس هرئيل": "إن انتخاب هنية لرئاسة المكتب السياسي لحماس، من شأنه أن يعيد المكانة لقطاع غزة، مقارنة مع قيادة حماس بالخارج".
وأضاف "هرئيل"، في مقال له نشر أن "تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، تؤكد أن فوز هنية لن يلغي كليا تأثير خالد مشعل، الذي قام بإعداد هنية كي يكون وريثه".
ورأى هرئيل أن هنية سيتمسك في بقائه في قطاع غزة، وعدم الإقامة في الخارج، مع وجود قائد "حماس" في غزة، يحيى السنوار وتأثير الجناح العسكري في القطاع"، مؤكدا على أن "لدى إسرائيل اهتمام حول مكان إقامة هنية".
واعتبر الكاتب أن "وجود هنية الدائم في القطاع سيمنحه شرعية جماهيرية أكبر، مشيرا إلى أن هنية سيعمل مع أبو مرزوق على تعزيز قوة الجناح العسكري للحركة في غزة والضفة".