ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي إن انتخاب إسماعيل هنية (54 عاما) رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس يرمز إلى حصول تغيير في حركة حماس على الرغم من أن هنية كان يعتبر لفترة ليست ببعيدة من صقور حماس المتشددين.
وأضاف الموقع أن هنية ابن مخيم الشاطئ والذي أصبح رئيسا لحماس سيحاول خلال الفترة المقبلة على تسويق حماس في الخارج على أنها حركة معتدلة، كما ستناط إليه مهمة إقناع العالم بعامة ومصر بخاصة بانسلاخ الحركة عن حركة الإخوان المسلمين، بهدف إزالة العزل السياسي المفروض عليها.
وتابع الموقع، "صحيح أن وثيقة الحركة التي نشرتها قبل عدة أيام عكست تغيرا نحو الاعتدال في أيدلوجيتها إلا أنها لم تصل لدرجة يمكن اعتبارها فيها صانعة سلام، فهي لا تزال تحتفظ بجيشها القسام، وسلاحه الصاروخي.
وبين الموقع أن الحدث بحد ذاته لم يكن مفاجئا لأحد، "فهو أمر متوقع منذ أشهر، عندما أعلن عن تنافسه على المنصب مع نائب رئيس المكتب السياسي للحركة السابق موسى أبو مرزوق، والذي لا يحظى بالشعبية التي يحظى بها هنية في غزة.
وتساءل الموقع عن إمكانية تكيف هنية مع حياة الفنادق الفارهة في العاصمة القطرية الدوحة، وقال: "لقد اعتاد هنية كما أهل غزة على حياة البساطة، التي كان كشك الفلافل على أطراف مخيم الشاطئ جزء منها، كما اعتاد على التجوال في شوارع غزة، والاستماع لأحاديث الناس التي كانت مليئة بالثناء والنقد".
ورجح الموقع ألا يخرج هنية من قطاع غزة خلال هذه الفترة، إنما يرغب بهذه الفترة بالذات البقاء هناك، حتى لا يظهر أنه خرج وترك وراءه أهل غزة بهمومهم وأزماتهم.
وقال الموقع: "يعتبر هنية أكثر اعتدالا من رئيس الحركة المنتخب في غزة يحيى السنوار، وهذا يساعد في إرساء قواعد التهدئة المتبادلة في القطاع، لكن بالتأكيد ليس الاعتراف بإسرائيل أو التفاوض معها من أجل التسوية، وما جاء في وثيقة الحركة الأخير إنما هو عرض للتصور الذي يمكن أن توافق عليه الحركة في المستقبل، تحسين صورة الحركة لدى الغرب".
وأضاف، "هنية هو "ابن حماس" الكلاسيكية، درس في الجامعة الإسلامية، وأصبح زعيما طلابيا، وعين مديرا لمكتب الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة لعدة سنوات، ورافق الشيخ أينما ذهب، الأمر الذي ساعده للبروز أكثر من غيره الذين عاصروا تلك الفترة.
وأوضح الموقع أن "إسرائيل" ترغب في هذه الفترة معرفة، درجة الخطر الذي يشكله انتخاب هنية رئيسا لحماس عليها، خصوصا أنه تكوَّن سياسيا في غزة، وهو المقرب من أنصار الحركة في الضفة وغزة، كما انه يحتفظ بعلاقة متينة مع الجناح العسكري للحركة، أكثر من سلفه خالد مشعل، بالإضافة لكونه رمزا من رموز الحركة الذي كان مقربا جدا من زعيم الحركة الروحي الشهيد أحمد ياسين.