فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: يعتقل الاحتلال ستة آلاف فلسطيني في سجونه ومعتقلاته المقدر عددها بـ 22 سجناً ومعتقلاً وجميعها تفتقر للحد الأدنى من المقومات الانسانية الأساسية للحياة البشرية التي تكفلها حقوق الانسان والمواثيق الدولية.
ويصنف الأسرى عددًا من السجون بكونها الأقسى والأكثر صعوبة مقارنة بباقي سجون الاحتلال، وهذه لمحة عنهم:
سجن هداريم:
يضم عشرات الأسرى ويعتبر "عزل جماعي" وبخاصة لقيادات الأسرى المتهمين بتنفيذ عمليات فدائية وأصحاب المؤبدات، ويُعتبر سجن هداريم جزيرة منعزلة، فلا يوجد به أي وسيلة اتصال أو تواصل مع العالم الخارجي سوى الزيارات التي تحدث كل أشهر مرة.
سجن 1391:
سجن 1391، الذي يقع تحت سيطرت جيش الاحتلال، لا يظهر على الخرائط وفي الصور الجوية، ويرفض الاحتلال الاعتراف بوجوده.
زنازين السجن معروفة بالأساس للأسرى من بينهم لبنانيين أشهرهم مصطفى الديراني، الذي قضى 8 أعوام فيه، وأكد في شهادة له أنه تعرض للاغتصاب خلال التحقيق من قبل أحد عناصر الشاباك.
ويقع السجن داخل قلعة بناها الإنجليز في سنوات الثلاثين، وفيه خليتان بحجم 10 متر٢، 4 متر٢، وأبراج محصنة بحجم 1.5 متر مربع، بحيطان سوداء لا نوافذ فيها.
وحسب المعلومات القليلة عن السجن، فيوجد في كل زنزانة ضوء واحد يبقى مضاء ٢٤ ساعة، ويمنع الأسرى من الخروج، كما لا يعرفون الفرق بين النهار والليل، ولا يعرفون موقعهم الجغرافي.
وتحدث الأسرى السابقين عن تجاربهم حينما كانوا يسألون عن أماكن تواجدهم ويجيبهم السجانون "على القمر" أو "خارج إسرائيل".
انتشر عن وجود السجن عام 2003 بعد أن طالبت عائلات أسرى فلسطينيين عن طريق المحكمة العليا الحصول على معلومات حول أبنائهم المسجونين.
ويذكر أن نواب إسرائيليين طالبوا بزيارة المعتقل إلا أن طلبهم رفض من قبل محكمة الاحتلال التي تمتلك معلومات بوجود 270 أسيرا/ وحسب ادعاء محكمة الاحتلال أنه في بداية عام 2011 أعلنت "إسرائيل" أنه منذ عام 2006 لم يؤسر أحد في هذا السجن.
سجن شطة:
على الرغم من مرور خمسين عاماً على هروب الأسرى الكبير، الذي تمكّن خلاله 66 أسيراً من الهرب وقُتل فيه سجانان، يبقى شطة نموذجاً للسجن الصعب.
وكان السجن 800 أسيراً ضمن تعزيزات أمنية كبيرة وسياجاً شائكة قديمة وبوابات من حديد باللون الازرق السماوي تحيط السجن.
وفي عام 2006 قدمت النيابة العامة شكوى حول انتهاك حاد لحقوق الأسرى في السجن: ضرب المعتقلين، أسرى دون أسرّة يضطرون للنوم على الأرض، أسر سجناء أكثر مما تحتمله الزنزانة (3 متر مربع للأسير بدلًا من 4.5 متر مربع وفق شروط الأسر، على الرغم أن القانون الأوروبي ينص بتوفير ٩ متر مربع لكل أسير).
عزل "أيالون":
في 13 حزيران 2010 نشر الصحفي الإسرائيلي رعنان بن تسور خبرا في موقع “واي-نت” بعنوان “من أنت مستر اكس؟ الأسير الذي لا يملك اسم وهوية”.
وفق بن تسور، في قسم 15 من سجن ايالون ومنذ زمن طويل وجدنا رجلاً لا يعرف أحداً من هو ولماذا اعتقل.
وبين التقرير أن الأسير لا يحظى بالزيارات وهو معزول، "أنا لا أعرف أي أسير أو معتقل مسجون في ظروف عزل وانفراد قاسية كهذه"، يقول أحد عناصر مصلحة سجون الاحتلال
يذكر أنه وبعد فترة قصيرة من نشر التقرير تم حذفه من الموقع، على ما يبدو بسبب إصدار أمر منع النشر من مخابرات الاحتلال.
المصدر: المادة منقولة عن "العساس" بتصرّف.