شبكة قدس الإخبارية

شباط يشهد تصعيدا بالاستيطان والتهويد

هيئة التحرير
فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: ارتقى ستة شهداء خلال شهر شباط الماضي، فيما صعدت سلطات الاحتلال من عمليات تهويد القدس، حسبما كشف التقرير الشهري الصادر عن مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.

شهداء شباط

ووفق التقرير فقد استشهد ستة فلسطينيين على يد قوات الاحتلال ومستوطنيه وهم: الشهيد سليمان حماد 81 عاما من بلدة الخضر قضاء بيت لحم استشهد في الثامن من شباط  نتيجة دهسه من قبل مستوطن على الطريق الالتفافي بمحاذاة البلدة.

فيما ارتقى الشهيد حسام الصوفي 23 عاما ومحمد الأقرع 38 عاما من مدينة رفح في التاسع من شباط. نتيجة قصف الاحتلال امنطقة الانفاق برفح.

أما الشهيد الأسير سير محمد عامر الجلاد 24 عاما من مدينة طولكرم فارتقى في العاشر من شباط  في أحد مستشفيات الاحتلال بعد اعتقاله في التاسع من تشرين ثاني الماضي، وهو مصاب بحجة تنفيذ عملية طعن

كما وارتقى الشهيد صامد فهمي أبو شنب 29 عاما من مدينة خانيوس في ١٦ شباط نتيجة إصابة قديمة من العام 2005.

إضافة لاستشهاد ربيع ناجح سلمان 20 عاما -شهيد لقمة العيش-  من مخيم عسكر في ٢٧ شباط، عندما قفز عن جدار الفصل العنصري، ليسقط في كسارة ارتفاعها 50 م قرب بلدة الزاوية غرب مدينة سلفيت.

تهويد القدس:

واصلت سلطات الاحتلال سياستها الممنهجة لتهويد مدينة القدس، فبين التقرير أن الاحتلال  افتتح ما أسماه (مطاهر الهيكل – المغطس) على أرض القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى.

وأوضح أن افتتاح المشروع التهويدي الانف ذكره، يأتي ذلك استكمالا لبرنامج الاحتلال التهويدي للمسجد الأقصى المخالف لقرارات منظمة "اليونسكو"، والقرارات الدولية.

في ذات السياق، نصبت بلدية الاحتلال (منطاد ركاب) اسرائيلي سيبدأ العمل به خلال الفترة المقبلة، سيرتفع حتى 150م في سماء المدينة ويمكن ركابه من مشاهدة كل أحياء القدس، وسيحمل المنطاد 30 راكبا في كل مرة ويطلق عليه اسم "عين القدس".

وذكر التقرير أن حكومة الاحتلال خصصت  700 مليون شيكل لتعزيز المشاريع التهويدية في المدينة.

 وأضاف، أنه في إطار عزل مدينة القدس عن محيطها قامت سلطات الاحتلال بافتتاح طريق رقم (21) الذي يربط مستوطنات "رمات شلومو"، و"بسغات زئيف"، و"عطاروت"، ويعزل شعفاط عن أراضيها غربا، علما أن الشارع طوله 2 كيلو على مساحة تقدر بـ 120 دونم ويعزل أكثر من 300 دونم غرب البلدة.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال بدأت أعمال الحفريات لتنفيذ مشروع الشارع الأميركي الذي سُيقام على أراضي بلدة جبل المكبر والسواحرة والعيزرية والذي يمتد على طول 11.5 كم مع عرض وارتداد يصل إلى 70م، ويهدف شارع الطوق إلى ربط المستوطنات الإسرائيلية الواقعة شمال، وجنوب وشرق القدس ببعضها البعض، وسيؤدي شقه إلى مصادرة 1200 دونم من أراضي الفلسطينيين، علماً أنه طرح قبل 10 سنوات.

الاحتلال يقيم المشاريع السياحيةعلى ممتلكات الفلسطينيين:

وأشار التقرير إلى أن بلدية الاحتلال في القدس أعلنت عن إيداع خارطة هيكلية رقم 1010247338 لإقامة متنزه تحت اسم ( عوزيا ) وسط سفوح جبل الزيتون على أراضي ورثة الشيخ عبد المعطي الأنصاري، على مساحة 6 دونمات.

وبين أن ما تسمى "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" الإسرائيلية في القدس أودعت مخطط (ع.م 9 ) لإقامة ما سمي بـ "مشروع سياحي "على سفوح جبل الزيتون، ويتعلق المخطط  بإقامة متنزه  جديد تحت اسم "متنزه منتصف الارتفاع"، ما يحرم المقدسيين سكان المنطقة من استغلال الأراضي التي سيقوم عليها المشروع سواء للبناء أو لأغراض أخرى تخدم مصالحهم.

وأوضح التقرير أن  حكومة الاحتلال قررت مصادرة 250 دونماً من أراضي بلدة صور باهر في القدس المحتلة لبلدية الاحتلال، وتستعد "بلدية القدس" بالتعاون مع وزارة الإسكان للشروع ببناء حي استيطاني جديد يدعى "موردوت ارنونا" يضم أكثر من 2000 وحدة استيطانية جديدة. كما سيطر مستوطنون على غرفة سكنية وساحة خارجية تعود ملكيتها لعائلة قراعين في سلوان.

 المسجد الأقصى وسلوان

أصدرت ما يسمى محكمة الاحتلال قرارا بالحجز على "حسابات توفير" مجموعة من أفراد عائلة دويك في بلدة سلوان، بالقدس المحتلة؛ بدل إيجار عن استخدامهم الأرض المقامة عليها منازلهم في حي بطن الهوى بالبلدة.

وبين التقرير أن محاكم الاحتلال ادعت أن جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية تملك الأرض، مشيرا إلى قيام قوات الاحتلال بنصب سياج حول المقبرة الملاصقة لحوش عويس في راس العامود، وقامت طواقم بلدية الاحتلال بتوزيع إخطارات بالهدم على 16 منزلا في حي البستان في بلدة سلوان.

وأضاف أن بلدية الاحتلال في القدس قررت مصادرة قطعة أرض لعائلة غزلان- العباسي في شارع العين ببلدة سلوان، بحجة تحويلها "للمنفعة العامة"، وتبلغ مساحتها حوالي 300 متر مربع، ومصنفة حسب بلدية الاحتلال "أرض خضراء" يمنع فيها البناء، فيما وزع الاحتلال ٤٠ أمر هدم للبدو المقيمين في منطقة الخان الأحمر شرق القدس.

وأشار إلى أنه وضمن سياسة تهويد المدينة وأسرلة التعليم أقرت سلطات الاحتلال إغلاق مدرسة "النخبة" في بلدة صور باهر جنوب القدس بحجة قيام المدرسة بتحريض الطلاب على الاحتلال.

الاستيطان ومصادرة الأراضي:

 صادقت ما تسمى "باللجنة الفرعية لشؤون الاستيطان" الإسرائيلية على بناء (1162) وحدة استيطانية في عدة مستوطنات في الضفة المحتلة، فيما صادقت بلدية الاحتلال على بناء (180) وحدة استيطانية في مستوطنتي "غيلو" و"رمات شلومو".

وبين التقرير أن هذه المشاريع المذكورة هي ضمن عطاءات أقرت في أعوام سابقة ويجري متابعة تنفيذها على أرض الواقع  بعد تولي الإدارة الأميركية الجديدة.

وأشار إلى أن ما يسمي "بالمجلس الاعلى للتنظيم" الإسرائيلي أقر إيداع مخطط تنظيمي لإنشاء كلية تعليمية تقنية في "مستوطنة الكاناه" المقامة على أراضي سلفيت،

 واستمرارا لسياسة حكومة الاحتلال الاستيطانية، قررت بلدية الاحتلال بالقدس مصادرة (250) دونماً من اراضي بلدة صور باهر لداخل حدود البلدية، وحسب قال موقع القناة السابعة الاسرائيلية إن الأرض ستخصص لإقامة "حي استيطاني جديد" يضم أكثر من (2000) وحدة سكنية جديدة.

وأضاف التقرير أن  الكنيست صادق على مشروع قانون "التسوية" الذي يسمح لإسرائيل بالاستحواذ على أراض مملوكة لفلسطينيين بأثر رجعي لصالح المستوطنات، الأمر الذي يؤدي إلى إضفاء مظهر قانونيّ يشرعن نهب الارض وسلبها وبالتالي شرعنة البؤر والمستوطنات القائمة.

ورصد التقرير خلال الشهر الماضي، قيام الاحتلال بتسليم أوامر وضع اليد على أكثر من ( 36) دونما، تعود لأهالي في قرية بردلة بالأغوار الشمالية لأغراض أمنية، إضافة إلى تجريف نحو ( 1500 م) من اراضي قرية بروقين غرب سلفيت لمد خط مجاري لصالح مستوطنة "بروخين"، وقامت باقتلاع (22) شجرة وسرقتها.

فيما أصدر الاحتلال قرارا بتجديد أمر عسكري سابق بمصادرة (274) دونم من أراضي بيت عور الفوقا وبيتونيا وعين عريك والطيرة وبيت عور التحتا، كما أعلنت حكومة الاحتلال عبر  عن تجديد مصادرة 250 دونما من اراضي قرية جالود جنوب نابلس لإقامة بنية تحتية ومشاريع للمستوطنين.

وأكد التقرير على أنه تم تجديد أمر الاستيلاء على أراضي مساحتها (17) دونماً من أراضي قريتي يتما والساوية جنوب نابلس، وتم تجريف أرض مساحتها( 3 ) دونمات في بلدة الخضر، كما قامت قوات الاحتلال بتسييج أراضٍ زراعية في بلدة قريوت جنوب نابلس قرب بؤرة "هيوفال" التابعة مستوطنة "عيليه" بذريعة الحجج الأمنية.

هدم البيوت والمنشآت:

رصد التقرير هدم الاحتلال  (35) بيتاَ ومنشأة في كل من الضفة والقدس خلال الشهر الماضي، شملت 12 بيتاً ومسكنا، بالإضافة إلى 23 منشأة تجارية وزراعية وحيوانية، منها 17 بيتاً ومنشأة في محافظة القدس وحدها، كذلك في مناطق عاطوف وكردله وخربة الراس الأحمر في محافظة طوباس، إضافة إلى بلدتي يطا وترقوميا في محافظة الخليل، ودير استيا بمحافظة سلفيت، وبلدة الخضر بمحافظة بيت لحم.

وذكر أن عمليات الهدم تركزت في منطقة بيت حنينا شمال القدس حيث تم هدم مبنى كبير مكون (من 15 شقة) بالإضافة إلى ثلاثة مبان أخرى، كما أخطرت سلطات الاحتلال أصحاب الأراضي التي هدمت بيوتهم في حي العقبة ببلدة بيت حنينا بأخلائها تمهيدا للسيطرة عليها بهدف بناء مدرسة تابعة لبلدية الاحتلال، وتقدر مساحتها 15 دونماً.

فيما أجبرت سلطات الاحتلال صالح شويكي على هدم بيته الكائن ببلدة سلوان بيده، بقرار من بلدية الاحتلال تفاديا لدفع تكاليف أجرة الهدم البالغة 80 ألف شيقل، كذلك هدمت عائلة قراعين مخزنا بشكل ذاتي ببلدة سلوان يبلغ مساحته 16م مربع تجنبا لدفع غرامة.

في سياق متصل، بين التقرير أن سلطات الاحتلال وزعت 149 إخطارا بالهدم معظمها في مدينة القدس ومحافظة طوباس، فيما تم توزيع إخطارين باقتلاع 61 شجرة زيتون وهدم 70 متر من السلاسل الحجرية في وادي قانا بمحافظة سلفيت، كما أخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية سكان خربة طانا وعددهم 25 عائلة تحت ذريعة التدريبات العسكرية.

اعتداءات المستوطنين:

وأظهر التقرير تواصل اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم، حيث جرفت اليات المستوطنين 15 دونماً في قرية جالود قرب نابلس، فيما جرف مجموعة من مستوطني مستوطنة "بروخين" أراضي تابعه لبلدة بروقين غرب سلفيت، كما اقتلع المستوطنون 700 شجرة زيتون من أراضي بلدة برقة قرب نابلس، وتحديدا القريبة من مستوطنة "حومش" المخلاة.

ورصد التقرير قيام المستوطنين بسرقة 400 شتلة زيتون بعد اقتلاعها من أراضي بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وكذلك قيام مجموعة من المستوطنين بهدم بئر للمياه تابع لقرية دير استيا قرب سلفيت، فيما رشق عشرات المستوطنين برشق منازل في قرية سبسطية شمال غرب نابلس، بالحجارة.

كما واصل المستوطنون في خربة المزوقح وخلة حمد اعتداءاتهم على السكان والمزارعين ومنعهم من الرعي في مناطق واسعه تحت حماية جيش الاحتلال، ويأتي ذلك بعد قتلهم احدى الاغنام في المنطقة لمنع المزارعين من الرعي ونصب المستوطنون خياما في المنطقة.

الاعتداءات الاحتلال على غزة:

وأكد التقرير استمرار اعتداءات الاحتلال على قطاع غزة، والتي تمثلت في شن 23 غارة جوية خلال الشهر الماضي مستهدفة مناطق متفرقة من قطاع غزة خلفت شهيدين و12 إصابة بجروح.

وبين أن الاعتداءات شملت أيضا التوغل البري (4) مرات في المناطق القريبة من الشريط الحدودي، وتجريف أراضي المزارعين، وإطلاق النار (22) مرة، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح، واعتقال (5) آخرين.

ولم تقتصر الاعتداءات على البر فقط، بل شملت البحر حيث تم إطلاق النار على الزوارق البحرية (17) مرة خلفت إصابة واحدة.