رام الله - قدس الإخبارية: قالت حركة فتح في بيان لها اليوم الأحد: "إن عقد ما أطلق عليه مؤتمر "الشتات الفلسطيني"، والذي عقد مؤخراً في مدينة إسطنبول التركية بهذا التوقيت وهذه الكيفية هو خدمة لحكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو، وكل أولئك الساعين الى تصفية القضية الفلسطينية في هذه المرحلة التاريخية العصيبة التي تمر بها الأمة العربية".
وأضافت الحركة في بيانها، "أن عقد هذا المؤتمر الانشقاقي ما هو الا استمرار لنهج الانقسام الذي تقوده حركة حماس وتكرسه وتريد تعميمه اليوم على الساحة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده، وهو محاولة للالتفاف وضرب مكانة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، وضامن لهويته وإنجازاته الوطنية، مذكرة أن حماس والاطراف المتورطة معها في عقد هذا المؤتمر إنما هي بالأساس قد طرحت نفسها منذ البداية لتكون بديلا عن المنظمة وذلك في تساوق مشبوه مع المخططات الإسرائيلية المتواصلة لتصفية الكيانية الوطنية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير".
وتابعت: "إن من يتباكى اليوم على الهوية الوطنية في مؤتمر اسطنبول هو ذاته لا يؤمن بها ولا يؤمن بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل الذي دفعنا من أجله كل التضحيات، لأن هذه الجهات هي جزء من الحركة العالمية لجماعة الإخوان المسلمين، التي لا تؤمن بالوطن أو بالوطنية، مذكرة بأن من أعاد هذه الهوية واعاد صياغتها على أسس وطنية كفاحية هي منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها وفي مقدمتهم حركة فتح صاحبة الرصاصة الاولى ومطلقة الثورة الفلسطينية الحديثة".
وأضافت الحركة، أن "من يتسترون اليوم وراء الحرص على حق العودة المقدس، إنما هم في تحركهم الانشقاقي الانفصالي يسهمون بتصفية هذا الحق وكافة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ويسهمون في تصفية القضية الفلسطينية برمتها".
وأكدت "فتح" أن "للشعب الفلسطيني عنوان واحد وممثل وحيد هو منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الوطنية الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وأن الطريق لإصلاح المنظمة وإنهاء الانقسام لن يتم إلا عبر الحوار الوطني الداخلي برعاية عربية، ولن يتم من خلال عقد مؤتمرات انشقاقية من شأنها تعميم حالة الانقسام على الكل الفلسطيني".
وختمت بالقول: "حركة فتح ومن موقع المسؤولية الوطنية التاريخية ومن موقع الحرص على مصالح الشعب الفلسطيني العليا ووحدته الوطنية المقدسة، ستواجه بحزم وبقوة كل محاولات المس بمكانة منظمة التحرير باعتبارها ممثلا شرعياً ووحيدا للشعب الفلسطيني، وكل محاولات شق الصف الوطني تحت أي عنوان أو مبرر جاء، وبالمقابل فإن يد فتح ممدودة دائماً ومن منطلق الحرص على الوحدة الوطنية مع الفصائل والقوى الفلسطينية بهدف إنهاء الانقسام الى الأبد".