الضفة المحتلة - خاص قدس الاخبارية: حذرت عائلة الصحفي سامي الساعي من مدينة طولكرم من تعرضه للوفاة نتيجة ما يتعرض له من تعذيب شديد من قبل الأجهزة الأمنية التي تحتجزه في زنازين سجن أريحا المركزي منذ الثامن من شهر يناير الماضي، على الرغم من صدور قرار من محكمة الصلح في مدينة طولكرم بإطلاق سراحه فورا، الأمر الذي لم تستجب له الأجهزة الأمنية.
وكشفت أماني الجندب زوجة الصحفي المعتقل الساعي عن تعرض زوجها للتعذيب الشديد من قبل سجاني سجن أريحا، وقالت: "أنا أحذر من تعرض زوجي للوفاة نتيجة ما يتعرض له من صنوف العذاب على يد سجاني سجن أريحا".
وأوضحت الجندب في حديث لـ"قدس الإخبارية"، "حمَّل زوجي والدته التي زارته في سجن أريحا رسالة لي قال لي فيها "افتحي بيت عزاء لي، لأنك ستسمعين خبر وفاتي قريبا"، مؤكدا على الوضع الصحي المتردي الذي يعاني منه الساعي، وأوضحت أنه لم يعد يشعر بأطرافه نتيجة تعرضه للشبح والعزل داخل زنزانة بشكل شبه عاري في ظل البرد الشديد، كما يتم حقنه بحقن لا تعرف ماهيتها".
وبينت زوج الساعي أنه، "بعد نقل سامي لسجن أريحا جرى عرضه في نفس اليوم على المحكمة، والتي مدّدت اعتقاله 15 يوما جديدا على الرغم من قرار محكمة الصلح في طولكرم بالإفراج عنه".
وأشارت الجندب إلى الوضع النفسي الذي باتت عيشه عائلته نتيجة الأخبار التي وصلتها عن حالته الصحية والنفسية، مبينة أنه قبل اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية كان يعاني من مرض الشقيقة، وهذا المرض تزيد مضاعفاته عليه في فصل الشتاء إذا ما تعرض للبرد، كما أنه يعاني من آثار مرض عصبي نتيجة ما كان يتعرض له لتعذيب خلال فترات اعتقاله لدى سلطات الاحتلال.
وأكدت على أنه جرى اعتقاله قبل سنتين مدة عشرين يوما على نفس التهمة "إثارة النعرات الطائفية"، على خلفية كتاباته على صفحته على موقع "فيسبوك"، وجرى الإفراج عنه بكفالة، كما اعتقلته قوات الاحتلال العام الماضي مدة تسعة أشهر على نفس التهمة، ولم يمض اليم على الإفراج عنه سجون الاحتلال سوى شهران.
وحاولت شبكة قدس أخذ تعقيب من الناطق باسم الأجهزة الامنية، غير أنها لم تتمكن من الوصول إليه، بعد عدة محاولات بالاتصال به عبر هاتفه الشخصي.