القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: أعلنت سلطات الاحتلال نيتها تدشين مسار جديد لما أسموه "مطاهر الهيكل"، وذلك استكمالًا لمشروع تهويد ما تبقى من معالم وآثار القصور الأموية الواقعة جنوب المسجد الأقصى.
"سلطة الآثار الإسرائيلية" ادعت أنها اكشفت "مطاهر ومغاسل" الهيكل المزعوم، التي كان يستعملها اليهود للتطهر قبل دخول الهيكل الثاني –حسب قولهم- وذلك خلال حفريات جديدة نفذتها في السنوات الأخيرة.
وحسب موقع "ديلي 48" الإسرائيلي فقد قامت "سلطة الآثار الإسرائيلية"بشق وبناء طرقًا حجرية جديدة، ونصبت جسورًا ومعابر حديدية ومظللات بين أجزاء الموقع، على امتداد موقع القصور الأموية، وربطت بين أجزائه.
وبين الموقع أنه تم نصبت لافتات توجيه وشرح، تقص من خلاله المرويات التلمودية/التوراتية الباطلة للموقع، وأطلقت اسم "مسار المطاهر" على شبكات الأرصفة والحفريات الأثرية المدعاة من قبلهم، ودعت إلى زيارة الموقع باعتباره من المكتشفات الأثرية اليهودية المهمة.
وأشار إلى أنه سيتم تدشين المسار التهويدي الجديد بمشاركة ما يسمى بـ "وزير القدس والتراث" بحكومة الاحتلال زئيف إلكاين، ومدير محافظة القدس فيما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية" والمتبرع وممول المشروع الثري اليهودي الاسترالي "كوين بار مايستر"، وشخصيات إسرائيلية أخرى.
وافتتحت سلطات الاحتلال المسار الأول في الموقع عام 2011، بعد حفريات ونبش استمرت نحو ثلاث سنوات، ترافقت برفع مئات الأكواب من التراب والحجارة التاريخية، بهدف هدم وطمس المعالم الإسلامية، ثم استأنفت الحفريات على مدار نحو خمس سنين، ترافقت ببناء ونصب معرشات وطرق حديدية، وتهيئتها لتكون مسارًا سياحيًا جذابًا يمرر الرواية التلمودية.
يذكر أن الاحتلال أجرى حفريات واسعة في بدايات سنوات1968، بالجهة الجنوبية والغربية للمسجد الأقصى، على عمق وصل إلى أكثر من عشرة أمتار، كُشف حينها عن بقايا وآثار القصور الأموية باعتراف باحثين وأثريين إسرائيليين شاركوا في الحفريات نفسها، لكن الاحتلال حولها إلى حديقة أثرية تنسب الموجودات الأثرية إلى تاريخ عبري موهوم من فترتي الهيكل الأول والثاني.