شبكة قدس الإخبارية

أبو عبيدة: اخفاقات خطيرة للاحتلال ستنكشف والفاتورة تزداد

هيئة التحرير

غزّة - قُدس الإخبارية: قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن تقرير مراقب دولة الاحتلال بشأن نتائج حرب 2014 "يؤكد من جديد حجم الخسارة والفشل والتخبط الذي مني به العدو في هذه المعركة".

وأضاف خلال افتتاح شارع واقامة نصب تذكاري باسم الشهيد التونسي محمد الزواري في رفح، يوم الثلاثاء، أن "الأيام ستحمل المزيد من دلائل هذا الفشل والإخفاقات الكبيرة وفي ملفات أكبر وأخطر من مجرد طريقة إدارة قيادة العدو للحرب، وأنّ معركة الاعداد وصراع العقول التي أدارتها المقاومة ولا تزال مع هذا العدو تثبت كل يوم بأن قيادة المقاومة انتصرت على غطرسة وكذب وتضليل قيادة العدو، وما خفي أعظم".

وكشف تقرير "مراقب الدولة" في الكيان الإسرائيلي بشأن إخفاقات الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014 عن فشل قيادة الاحتلال في معالجة مشكلة الأنفاق، واتخاذ القرارات داخل "الكابينت" خلال الحرب، حيث وصف التقرير، الذي سُلمت مسودته في نوفمبر 2016، بـ"القاسي جدًا" وبخاصة على إدارة نتنياهو للحرب، فيما صنف التقرير كـ"سري للغاية".

وأردف أبو عبيدة، "الزواري مرّ من هنا (رفح) إلى غزة مرات عديدة ليشارك إخوانه في قيادة المقاومة بعلمه ومشروعاته وإبداعه، فأدخل إلى منظومات المقاومة إضافات نوعية في مجال طائرات الأبابيل، وأن تخليد اسم الشهيد الزواري له دلالات عميقة "إذ إنّ من يتقدم خطوة لنصرة فلسطين ومجاهديها وأقصاها يرفع الله ذكره ويخلّد علمه وعمله، ويكتب له الحياة في قلوب الأحرار، ويمنحه وسام المجد وشرف الشهادة في سبيل الأقصى".

وقال: "وإن من دلالات احتفائنا وتكريمنا لشهيدنا الزواري كذلك؛ أنّ استراتيجية المقاومة في العمل ضد العدو الصهيوني داخل حدود فلسطين لم ولن يجعلها تتنكر لدور الطاقات المبدعة والدعم مختلف الأشكال بالمال والسلاح والخبرات من أمتها، فهي تدرك أنّ قضية فلسطين ليست قضية جغرافيا أو صراع سياسي داخلي بين شعبٍ ومحتل فحسب، بل هي قضية أمة وصراع وجود وحضارة وتاريخ".

ودعا أبو عبيدة لـ"تصحيح بوصلة الصراع في الأمة، والتفرغ لاقتلاع أسّ الداء ومكمن البلاء في قلبها، وهو الاحتلال الصهيوني البغيض الذي يضغط بكل صلف وعنجهية على عصب الحياة لهذه الأمة، وهو مسرى نبيها وأول قبلة لها"، مضيفًا "إن كل نفس تزهق وقطرة دم تراق في غير موضعها في أمتنا، تؤخر النصر الموعود على هذه الأرض المقدّسة، وتعطي عدونا المزيد من الوقت لترسيخ وجوده الطارئ وغير الشرعي".

وشدد على أن "دم الشهيد القائد الزواري لن يذهب هدراً، وإن فاتورة حسابنا مع هذا العدو المجرم تزداد مع كل جريمة يرتكبها، وإنّ كتائبنا ومقاومتنا اليوم بألف خير بعون الله، وتسير على أرض صلبة وبخطىً واثقة نحو ما يسوء هذا العدو ويؤلمه ويدفّعه الثمن غاليًا".