شبكة قدس الإخبارية

حقيقة الوعود المصرية بزيادة فترات فتح معبر رفح

وسام الافرنجي

غزة - خاص قدس الإخبارية: بصيص أمل في العام الجديد زُِرع في نفوس أهالي غزة، إبان إعلان مصر زيادة عدد أيام فتح معبر رفح في ظل التسهيلات الأخيرة المعلنة، ما زاد التقارب الفلسطيني المصري، إعلاميا وسياسيا.

منسق الوفد الإعلامي الفلسطيني محمد أبو جيّاب -الذي زار مصر مؤخرا - قال في حديث لـ"قدس الإخبارية"، "طرحنا أوراق عمل إعلامية ذات علاقة بتفعيل دور الإعلام العربي المصري في دعم القضية الفلسطينية ، وأيضا محاولة إيجاد قواسم مشتركة وإعلام مشترك فلسطيني مصري عربي لتسليط الضوء على قضايا مجتمعنا".

وأضاف أبو جياب، "الحديث مع الجانب المصري حول تلك المقترحات شهد ردود فعل إيجابية، نأمل بأن تطبق على أرض الواقع".

موقف حماس

من جانبه، أكد حازم قاسم المتحدث الاعلامي لحركة المقاومة الاسلامية حماس، على أن حركته جاهزة لاتخاذ الخطوات اللازمة التي من شأنها تطوير العلاقة مع السلطات المصرية، على أمل أن تقدم مصر تسهيلات مضاعفة فيما يخص معبر رفح البري.

وتابع قاسم، "حماس ثابتة على مبدئها، والذي يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الدول العربية، ومن ضمنها مصر، في المقابل نعمل بكل جد على ضبط الحدود التي تفصلنا عن مصر".

وأضاف "حماس معنية بتطوير العلاقات مع جمهورية مصر العربية باعتبارها الجار العربي للشعب الفلسطيني والسند الحقيقي لقضيتنا، ونحن متفائلون بتطور تلك العلاقة خاصة بعد التسهيلات الأخير بشأن زيادة عدد أيام فتح معبر رفح".

بشائر خير

فيما قال عضو وفد الإعلاميين في العاصمة المصرية القاهرة، حسن عبدو عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي  "الفيسبوك" الشهر المنصرم، نقلاً عن مصادر رسمية مصرية مؤكدة، "سيتم إنهاء القطيعة المصرية مع قطاع غزة، وسيتم فك عزلتها، من خلال إجراءات مصرية جديدة، تسهل دخول وخروج الفلسطينيين إلى مصر".

وأكمل عبدو، "يجرى الآن تطوير معبر رفح على ثلاث مراحل بموازنة تتراوح ما بين 3.5 مليون دولار إلى 5 مليون دولار".

المرحلة الأولى تشمل تسهيلات للمرور مع زيادة عدد أيام التشغيل، حسب ما يوضح عبدو، مضيفا أن المرحلة الثانية فتشمل بناء منطقة حرة للتبادل التجاري بين مصر وقطاع غزة.

بينما المرحلة الثالثة ستشمل فتح المعبر بالكامل واستكمال المنشآت لراحة المسافرين وتأمين طريق دائم ومستمر، وبناء فندق كبير في المعبر ومرافق خدماتية، وستقتصر الوظائف والاعمال التجارية على أبناء سيناء وحدهم، يبين عبدو.

نقطة تحول

وحسب إحصائية لهيئة المعابر والحدود بغزة أنه خلال عام 2016 حتى 30 نوفمبر الماضي، تم فتح معبر رفح البري 30 يوما للسفر فقط و 6 أيام للوصول فقط و13 يوما للوفيات و4 أيام لأداء فريضة الحج و4 أيام لإدخال الوقود، وفي المقابل تم إغلاق المعبر لـ305 أيام.

وغادر خلال أيام فتح المعبر 20497 شخصا وتم إرجاع 1605 أشخاص.

وشهدت الأشهر الثلاث الأخيرة من العام الحالي تسهيلات في فتح معبر رفح البري، ففي شهر (سبتمبر) تم فتح المعبر لـ 10 أيام سافر خلالها 3585 شخصا وقدم منها 5935 شخصا، وفي شهر (أكتوبر) تم فتح المعبر لـ7 أيام غادر خلالها 4479 شخصا وقدم منها 2115 شخصا، وفي شهر (نوفمبر) تم فتح المعبر لـ8 أيام غادر خلالها 2786 شخصا وقدم 1549 شخصا.

ماذا عن التجارة ؟

ماهر الطبّاع مدير العلاقات العامة والاعلام في غرفة التجارة والصناعة الفلسطينية،قال لـ"قدس الإخبارية"، "إن التسهيلات الحالية التي تقدمها مصر للقطاع تتلخص بفتح معبر رفح ودخول وخروج الأهالي، أما فيما يخص بتعزيز العلاقة التجارية مع مصر تم عقد مؤتمر اقتصادي في نوفمبر الماضي، تم فيه طرح العديد من أوراق العمل".

وـوضح، "قدَّمنا ورقة عمل حول التبادل التجاري الفلسطيني المصري خلال الأعوام العشر الماضية، وتبين لنا أن حجم التبادل التجاري مع مصر ضعيف جداً ولا يرتقي للعلاقات التاريخية والوطنية والاستراتيجية مع مصر".

ويضيف الطبّاع، "في عام 2015 بلغ حجم الواردات 67 مليون دولار وهو رقم لا يتناسب مع حجم العلاقات بين فلسطين ومصر، وحجم الصادرات لا يتجاوز نصف مليون دولار، وكذلك الحال في عامنا الحالي يشهد ضعف في الصادرات والواردات".

ودفعت تلك الأسباب لطرح العديد من أوراق العمل، ويبين الطباع أنها الأوراق المطروحة تتلخص حول إعادة تفعيل الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع مصر وتفعيل قرارات الخاصة بجامعة الدول العربية حول إعفاء المنتجات الفلسطينية من الجمارك في الدول العربية، إضافة لإعادة تشغيل معبر رفح كمعبر تجاري يوازي فتح معبر كرم ابو سالم في حركة البضائع.

وتوقع الطباع أن تشهد الفترة القادمة انفراجات لقطاع غزة من خلال دخول العديد من السلع من معبر رفح البري، وقال: "نأمل بأن يكون العام القادم أفضل من ما هو عليه الوضع حاليا".

وتابع، "في حال تم البدء بتحسينات على معبر رفح وتنشيط الحركة التجارية، سينعكس إيجاباً على الوضع في قطاع غزة من خلال إيجاد فرص عمل للشباب وتخفيض معدل البطالة".