واشنطن- قُدس الإخبارية: يشهد مجلس الأمن الدولي خلال الفترة القريبة المقبلة مناقشة ثلاث مبادرات بشأن القضية الفلسطينية، ترفضها "إسرائيل" جميعها، لكنها تبدو أكثر تخوفًا من إحداها.
وبحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، فإنه ومع "اقتراب نهاية ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما، بيانير المقبل، بدأوا في حكومة الاحتلال يتنفسون الصعداء إثر تردد أنباء عن أن أوباما لن يطرح مبادئ لحل الصراع وحل الدولتين، التي ترفضها "إسرائيل"، ولن يمتنع عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشاريع قرار ضد ممارسات "إسرائيل" في الضفة الغربية والقدس المحتلتين".
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في إدارة أوباما قولهم إن الأخير سيمتنع عن الدخول في مواجهة مع حكومة "إسرائيل" في نهاية ولايته.
لكن في المقابل، فإن "إسرائيل"، وخصوصًا وزارة خارجيتها، تجري اتصالات مع الولايات المتحدة ودول أخرى بهدف محاولة إسقاط ثلاث مبادرات يتوقع أن تطرح قريباً على مجلس الأمن الدولي.
والمبادرة الأولى هي مبادرة فلسطينية، وتتمثل بطرح مشروع قرار يؤكد أن المستوطنات غير قانونية. ومن شأن قبول قرار كهذا أن يفتح الطريق أمام عقوبات ضد "إسرائيل" وتقديم دعاوى ضد المسؤولين فيها أمام المحكمة الدولية في لاهاي.
أما المبادرة الثانية هي المبادرة الفرنسية، التي تدعو لعقد مؤتمر سلام دولي بهدف تحريك المفاوضات وما يسمى بـ"العملية السياسية" بين "إسرائيل" والفلسطينيين. وأعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عدة مرات رفضه هذه المبادرة.
والمبادرة الثالثة تطرحها نيوزيلاندا، وتنص على الالتزام بحل الدولتين والتنديد بالبناء بالمستوطنات كما أنها تتطرق إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة، لكن هذه المبادرة –الثالثة- تشمل تنديدًا "للتحريض والعنف من كلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ولذلك تعتبر مبادرة متزنة".
يشار إلى أن المبادرات ستطرح على مجلس الأمن خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري وقبل نهاية العام، حيث يتم تغيير عدد من الدول الأعضاء في المجلس، وبينها نيوزيلاندا.
وتشير التوقعات في "إسرائيل"، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو ضد المبادرتين الفلسطينية والفرنسية، بادعاء أنهما "أحاديتا الجانب" ومنحازتان إلى الجانب الفلسطيني.
أما المبادرة النيوزيلاندية فتعتبر "متزنة" لأنها تندد بالتحريض والعنف في كلا الجانبين، الأمر الذي يدفع "إسرائيل" إلى التحسب من احتمال عدم استخدام الفيتو الأميركي لإسقاط هذه المبادرة.
المصدر: اسوشييتد برس