ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: لا تزال أجهزة الاحتلال الأمنية تنشط لفهم القصد من تجارب المقاومة الصاروخية الموجهة نحو البحر المتوسط التي تطلقها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يوميا، في محاولة لتطوير قدراتها الصاروخية خصوصا الصواريخ بعيدة المدى.
وقد أثارت التجربة الأخيرة لحماس بإطلاق صاروخا تجريبيا قالت المصادر العسكرية الإسرائيلية إنه أخطر صاروخ تطلقه المقاومة في القطاع منذ امتلاكها للسلاح الصاروخي، أثارت مخاوف الاحتلال الإسرائيلي من إمكانية وجود عشرات الصواريخ بعيدة المدى والتي يمكن أن تصل حتى أقصى شمال فلسطين المحتلة انطلاقا من قطاع غزة بيد حماس والمقاومة، ما يعني من وجهة نظر الاحتلال الإسرائيلي إطباق التهديد لكل المنشآت الاستراتيجية في كل فلسطين المحتلة.
إضافة لذلك، وبحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية، فقد أطلقت حماس عشرات الصواريخ التجريبية قصيرة ومتوسطة المدى خلال الأسابيع الماضية في إطار استعداداتها لأية مواجهة متوقعة مع الاحتلال الإسرائيلي.
بالإضافة لسلاح الصواريخ ومخاوف "إسرائيل" من امتلاك حماس العشرات منها، هناك تهديد استراتيجي يشغل بال الإسرائيليين وهو سلاح الأنفاق الذي تتخوف سلطات الاحتلال من إقدام المقاومة على تنفيذ عمليات نوعية ضد جنود الاحتلال والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وفي السياق ذاته، حذر الخبير العسكري الإسرائيلي "إيال زيسر" في مقالة نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم" من تجارب حماس الصاروخية الموجهة نحو البحر، كونها تعني بأن المقاومة في غزة لا تزال تعمل بنفس أطول، وطموح أبعد، وأن عدم ردعها يعني وصولها لما تصبو إليه من خلال تسلحها بصواريخ دقيقة متطورة قادرة على إصابة الأهداف الاستراتيجية من طائرات عسكرية ومدنية ومطارات، ومعسكرات مهمة، وحتى المراكز الحساسة داخل "إسرائيل".
وأوضح "زيسر" "إن كل ما تقوم به حماس من بناء وتطوير لقدراتها الصاروخية وسلاح الأنفاق الذي ساعدها كثيرا في الحرب الأخيرة إنما يأتي في إطار الوصول لمنظومة صاروخية قادرة على الوصول لأجزاء بعيدة من الأراضي المحتلة عام 1948 من عسقلان جنوبا وحتى عكا شمالا، من أجل خلق توازن في الردع ضد "إسرائيل".
وختم زيسر بالقول: "سعت حماس منذ عدة سنين لتكون هي المسيطر على قواعد اللعبة في المواجهة مع "إسرائيل"، وقد عمدت لتنفيذ تهديداتها بالرد بالمثل على كل تجاوز إسرائيلي للحدود مع قطاع غزة بالمثل، وقد اشتبكت بعد انتهاء الحرب الأخيرة على غزة عدة مرات مع قوات الجيش التي تعمل على اكتشاف الأنفاق داخل حدود قطاع غزة، وهي بذلك تريد إيصال رسالة بأنه ممنوع على الجيش الإسرائيلي تجاوز خط الحدود والعمل داخلها، وهو ما تحقق للحركة في نهاية المطاف بعد إعلان جيش الاحتلال عن وقف عمليات البحث عن الانفاق داخل حدود قطاع غزة وسحب آلياته من طول الحدود مع القطاع".