شبكة قدس الإخبارية

"يونسكو" تعيد التصويت على قرار "علاقة اليهود بالأقصى"

هيئة التحرير

جنيف- قُدس الإخبارية: واعتمدت اليونسكو اليوم، قرارًا نهائيًا بشأن القدس المحتلة، حيث يعتبر المسجد الأقصى تراثًا خالصًا للمسلمين ولا علاقة لليهودية به، وذلك عقب اعادة التصويت على القرار اليوم الثلاثاء وانسحاب المسكيك من التصويت بعد ضغوطات يهودية فيها.

وكانت اللجنة الإدارية في لجنة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) اليوم الثلاثاء، قررت إعادة التصويت مجددًا على القرار الذي اتخذته الأسبوع الماضي ضد الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، الذي نفي وجود علاقة بين اليهودية والمسجد الأقصى المبارك.

ويعاد التصويت على القرار بموجب طلب من المكسيك، التي استغلت بندًا يسمح بإعادة التصويت على قرار لهذه الهيئة خلال فترة معينة منذ صدوره، وطلبت تغيير تصويتها من تأييد القرار إلى الامتناع عن التصويت، ما يعني أن تغيير المكسيك لشكل تصويتها على القرار لن يغير الكثير.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن السبب المركزي لتغيير المكسيك لتصويتها على القرار هو الاحتجاج الشديد الذي قدمته الجالية اليهودية في المكسيك إلى الحكومة هناك.

وأضافت، "أن الجالية اليهودية ادعت أن الرئيس المكسيكي تعهد لهم ولمسؤولين في حكومة الاحتلال، خلال مشاركته في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس، بعدم تأييد القرار حول القدس في اليونسكو، إلا أن أوعز لوزارة الخارجية المكسيكية بالتصويت تأييدا للقرار".

وتأمل سلطات الاحتلال الاسرائيلية، بأن تغير عدة دول تصويتها من تأييد للقرار إلى الامتناع عن التصويت، بعكس ما هو متوقع من أن تكون نتيجة التصويت الجديد تدين سياسة "إسرائيل" في القدس بأغلبية كبيرة، وألا تغير دول أخر شكل تصويتها السابق.

وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن دولًا عربية أفشلت محاولة إسرائيلية في منظمة"اليونسكو" كانت تهدف لتأجيل سريان القرار حول المسجد الأقصى، حيث من المقرر أن تجتمع إدارة "يونسكو" يوم غدٍ للمصادقة على مجموعة من قراراتها التي اتخذت في الأيام الماضية.

وكانت الهيئة الإدارية لمنظمة "اليونيسكو" أقرت الخميس الماضي، مشروع القرار الفلسطيني الذي يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك هو من المقدسات الإسلامية الخالصة، ولا علاقة لليهود فيه، كما قررت إرسال لجنة تحقيق لتقصي الحقائق حول مساس "إسرائيل" بالأماكن المقدسة للمسلمين في مدينة القدس المحتلة.

يشار إلى أن 24 دولة صوتت لصالح مشروع القرار مقابل 6 دول فقط عارضته، و26 دولة امتنعت عن التصويت وتغيّب ممثلو دولتين خلال الاجتماع المنعقد في مقر "اليونسكو" في العاصمة الفرنسية باريس، حيث يتضمن القرار بندًا خاصًا يتعلق بالمسجد بأنه مكان مقدس للمسلمين فقط.