شبكة قدس الإخبارية

25 صحفيًا بسجون الاحتلال بعد اعتقال الكاتب "سباعنة"

هيئة التحرير

الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: تزايدت عمليات الاعتقال المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين والإعلاميين خلال انتفاضة القدس في محاولة لتكميم الأفواه ومنع الصحفيين من التغطية التي تفضح ممارسات الاحتلال، لاسيما في مدينة القدس المحتلة.

وأكدت لجنة دعم الصحفيين، في تقرير لها، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت، فجر الثلاثاء، الكاتب والناشط في قضايا الأسرى الصحفي ثامر سباعنة في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، واقتحموا منزله وفتشوه ونكلوا بعائلته واعتقلوه ونقلوه إلى جهة مجهولة.

وذكرت أن الصحفي "سباعنة" (42 عامًا) كاتب وناشط معروف، اعتقل عدة مرات، وأمضى في سجون الاحتلال أكثر من 5 سنوات وجاء اعتقاله الأخير بعد فترة قليلة من تحرره من سجون الاحتلال، كما  أعتقل أكثر من مرة لدى السلطة في الضفة المحتلة، كما أصدر عدة مؤلفات داخل السجون منها، "قيود حرة، وخفقات قلب، والأقمار الاسيرة"، وهو حسب ما ذكرت زوجته أن مصاب بمرض ضغط الدم.

وأكدت لجنة دعم الصحفيين أنه وباعتقال الكاتب "سباعنة" يرتفع عدد الصحفيين في سجون الاحتلال إلى 25 صحفياً،  يعانون من سوء المعاملة القاسية بعد تجريدهم من حرية الرأي والتعبير في محاولة لتكميم اصواتهم، وكسر أقلامهم، وسلب ما ينشرون من  جرائم الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

144

وأفادت اللجنة  أنه من بين الصحفيين المعتقلين 3 مرضى وهم، "بسام السايح، علي العويوي، وعمر نزال"، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال تتذبذب ما بين الصعود والهبوط حسب حملات الاعتقالات التي تشنها سلطات الاحتلال بحق الصحفيين.

ونوهت إلى أن  محكمة الاحتلال الإسرائيلي أصدرت قبل يومين ماضيين حكما على ناشط فلسطيني الأسير المقدسي الصحفي سامر أبو عيشة من القدس المحتلة بالسجن الفعلي 20 شهرًا، حيث اعتقل منذ بداية العام  الحالي (6/1/2016)من أمام خيمة اعتصامه أمام مقر الصليب الأحمر رفضا لإبعاده عن القدس المحتلة، لافتة إلى أن أبو عيشة اعتقل عدة مرات على يد الاحتلال وصدر بحقه قرار بإبعاده عن القدس ولكنه رفض القرار واعتصم مطالباً بإلغائه حتى تم اختطافه واعتقاله من الخيمة.

وذكرت لجنة دعم الصحفيين أنه بعد اصدار حكم بحق المقدسي ابو عيشة، لا يزال الاحتلال يعتقل( 9 ) صحفيين معتقلين وصدرت أحكام فعلية بحقهم وهم، "محمود عيسى، صلاح عواد، أحمد الصيفي، وليد خالد علي، قتيبة قاسم، محمد عصيدة، سامي الساعي، حازم ناصر، سامر ابو عيشة"

وأضافت أن محكمة الاحتلال وبعد تثبيت الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور بحق الصحفي أسامة شاهين مدير مركز " أسرى فلسطين للدراسات "، لا يزال يعتقل(7) صحفيين معتقلين إدارياً دون تهمة وهم، "علي العويوي، عمر نزال، حسن الصفدي، محمد القدومي - اديب الاطرش- نضال ابو عكر- اسامة شاهين".

فيما نوهت إلى أنه وبعد اعتقال الكاتب "سباعنة" يبلغ عدد الصحفيين المعتقلين والموقوفين في سجون الاحتلال بانتظار الحكم عليهم إلى (9)، وهم، "همام عتيلي، الصحفي المريض بسام السايح، هادي صبارنة، أحمد الدراويش، ومحمد الصوص، ونضال عمر، ومنتصر نصار، وحامد النمورة، ثامر سباعنة".

وجددت لجنة دعم الصحفيين، مطالبتها للمؤسسات الدولية التي تعني بحقوق الصحفيين بضرورة التحرك للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه تجاه الصحفيين الفلسطينيين لاسيما وان كافة المواثيق والاعراق الدولية سمحت لهم بحرية التنقل والتغطية ونقل الاخبار بحرية دون أي ضغوط.

واستنكرت اللجنة، بشدة إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ملاحقة النشطاء والكتاب جراء ما يكتبونه من أراء، مؤكدةً أن المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة، كذلك كفلت المادة (9) من الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب والمادة (13) من الاتفاقية الأمريكية لحماية حقوق الإنسان تنص على الحق نفسه.