فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: لم تعد تجدي نفعًا كل الجهود الكبيرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي لوقف ما يسمى بمستوى "التحريض" الفلسطيني عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حتى أنه آخذ بالازدياد، محبطًا جهود الاحتلال لوقف المحتوى المعادي له على الشبكة العنكبوبية، بحسب الاحتلال.
وقال وزير الأمن بحكومة الاحتلال غلعاد أردان إن "مستوى التحريض الفلسطيني آخذ في الازدياد، مضيفًا أن هناك تعاونا مشتركا بين الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) ووزارة القضاء بهدف التسريع من "إلقاء القبض على العناصر المحرضة واعتقالهم إداريًا، وفي بعض الحالات تقديمهم للمحاكمة".
ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن الوزير قوله، إن هناك انفتاحا من قبل إدارة فيسبوك في الاستماع إلى الشكاوى الإسرائيلية في وقف التحريض عبر الإنترنت، "والشبكة لديها معايير عالمية ضد محاولات النشطاء لاستغلال هذه الشبكات لأهداف سياسية".
وأوضح، أن "فيسبوك أقام طاقما متخصصا لمتابعة الشكاوى الإسرائيلية بهدف إظهار كيفية إزالة المحتوى التحريضي على الإنترنت، رغم أن هذا لا يكفي، لأننا ما زلنا بعيدين عن إزالة التحريض كليا ضد الإسرائيليين.
وأضاف، "إسرائيل" لا يوجد فيها حتى اليوم ممثلًا للفيسبوك يمتلك صلاحية إغلاق صفحة أو إزالة محتوى تحريضي، والشرطة بصدد التوجه إلى إدارة الموقع للقيام بمثل هذه المعاملة على غرار ما هو قائم في أيرلندا".
وقال أردان إن فيسبوك يجب أن تكون لديه مسؤولية عالمية للتعامل مع هذه المشكلة وإزالة المحتوى التحريضي على صفحاته، "وإلا فإنه سيجد نفسه بعد فترة وجيزة مزدحما بالصفحات والرواد الذين يدعمون الإرهاب".
وبحسب الموقع، فان أردان التقى قبل أسبوعين بالوزيرة البريطانية المسؤولة عن أمن الإنترنت، بالإضافة لوزراء الداخلية في أستراليا وبولندا وبلغاريا، مشيرا إلى أن جميعهم يفكر مثل "إسرائيل"، التي بات لديها آمال بالنجاح في وضع معايير عامة دولية كي لا تظهر بأنها لوحدها، وهي لن تستطيع حل هذه المشكلة بصورة منفردة.
