عمان - قدس الإخبارية: بدت أجزاء واسعة من العاصمة الأردنية معتمة بعدما استجابت عشرات العائلات لدعوة الحملة التي أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الي عنونوها باسم "طفّي ضوّك" تدعو لإطفاء الأضواء في المملكة، مساء اليوم الأحد، مدة ساعة.

وتأتي هذه الحملة بعد مظاهرات وحملات شعبية واسعة ضد توقيع اتفاقية الغاز الأردني الإسرائيلي التي وقعتها الحكومة الأردنية وشركة الكهرباء الوطنية المملوكة بالكامل للحكومة، بقيمة 10 مليارات دولار، مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

ولاقت الحملة رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تأكيدات شعبية باستمرار الخطوات التصعيدية حتى إلغاء الاتفاق، الذي اعتبروها تطبيعاً مع الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت مظاهرات حاشدة خرجت أول أمس الجمعة، رفضا لتوقيع الاتفاقية، في عدة محافظات أردنية، واتهم بيان وزع في المظاهرات الحكومة الأردنية "بتحويل الأردن ومواطنيه إلى رهائن بيد العدو، والاستهتار الحكومي بمستقبل وأمن البلاد، وإهدارها لسيادته وكرامته، واحتجاجاً على فرض التطبيع على المواطنين رغماً عنهم".

وكانت مصادر صحفية أردنية قد كشفت عن توقيع الأردن وحكومة الاحتلال، يوم الاثنين الماضي، اتفاقية تستورد بموجبها عمّان الغاز الطبيعي من حقل لفيتان البحري قبالة السواحل الفلسطينية المحتلة، وبدأت المفاوضات عام 2011، حين تحدثت وزيرة خارجية الولايات المتحدة آنذاك، هيلاري كلينتون، إلى ملك الأردن، عبد الله الثاني، عن استيراد الأردن للغاز الإسرائيلي.

وقالت الإذاعة: إن الصفقة "تنص على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز على مدار 15 عاماً، بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي".