فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: أطلق نشطاء حملة #FBCensorsPalestine، حملةً تدعو للانضمام والمشاركة في إيقاف النشر والتفاعل على صفحات وحسابات الفيسبوك يوم الأحد المقبل (25 سبتمبر- أيلول) لمدة ساعتين، ردًا على استهداف "فيسبوك" لعدد من الحسابات والصفحات الفلسطينية.
وكانت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أقدمت، أمس على إغلاق عدد من الصفحات الفلسطينية الخاصة بمواقع ووكالات أنباء إخبارية ومسؤوليها، حيث حذف أكثر من عشر حسابات لمديري ومحرري اثنتين من أكبر الصفحات الفلسطينية الإخبارية، وهما شبكة قدس الإخبارية ووكالة شهاب للأنباء، دون سابق إنذار أو تنويه.
ويأتي هذا الإجراء بعد توقيع إدارة فيسبوك في شهر سبتمبر/ أيلول الحالي، اتفاقًا مع سلطات الاحتلال يقضي بمراقبة المحتوى الفلسطيني على الصفحات والحسابات الشخصية بالموقع، وحذف كل ما يزعج السلطات "الإسرائيلية" من منشورات وصفحات وحسابات.
واعتبر مراقبون فلسطينيون أن اللقاء بين إدارة فيسبوك وسلطات الاحتلال وتلبية المطالب "الإسرائيلية" "انصياعًا" من قبل إدارة الموقع الاجتماعي، مؤكدين أن ذلك يعني "مطاردة الاحتلال للفلسطينيين على أرضهم وفي الفضاء الإلكتروني".
في المقابل، فان نشطاء فلسطينيون ومتضامنون أطلقوا حملة للرد على استهداف الاحتلال للاعلام الفلسطيني وصفحاته ونشطائه، داعية إلى وقف النشر لمدة ساعتين يوم غد الأحد، من الساعة الثامنة وحتى العاشرة حسب توقيت القدس المحتلة، والتفاعل والتغريد على الوسم "الهاشتاغ" المعتمد.
وشددت الحملة على أن القوانين التي تُسن لتقييد الحريات الشخصية لم تكن بالضرورة دائمًا لصالح المجتمعات والشعوب، "وكانت بأغلبها تعود بالنفع والفائدة على السلطات والأنظمة"، مضيفةً "الأمر الذي سيصب بالتأكيد في صالح سلطات الاحتلال بالكامل هذه المرة، إذا لم يتم العدول عنه فورًا".
وأضافت "يجب الإعلان أيضًا عن الشروط التي تسمح لإدارة الفيسبوك بتجاوز الحريات الشخصية لمستخدمي الانترنت، والتعاقد مع سلطات وأنظمة لتقييدها، وتوضيح آليات تطبيق الاتفاقيات بشكل عام، والاتفاق مع تل أبيب بشكل خاص".
ورأت الحملة أن الاتفاق إن مرّ واستمر، "سيكون واحدًا من الخطوات المتتالية لخنق الفلسطينيين بعد حصارهم على أرض الواقع وفي العالم الافتراضي"، محذرة "الاتفاق سيتجاوز فلسطين ليكون واحدًا ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي ستلحقه، لتحقيق أهداف سلطات وأنظمة قمعية دكتاتورية على حساب حرية الشعوب".
ومن الجدير بالذكر أن إدارة "فيسبوك" حذفت خلال الفترة القصيرة الماضية عددًا من المنشورات والحسابات الشخصية، وعلّقت عمل عدد آخر منها بناءً على طلب الجهات "الإسرائيلية"، واستجاب "فيسبوك" لأكثر من 95 في المائة من الطلبات، وفق تصريحات وزيرة العدل الإسرائيلية " ايليت شاكيد".
وتعلن شبكة قدس الإخبارية مشاركتها بالحملة احتجاجاً على سياسة إدارة الفيسبوك.