رام الله - قدس الإخبارية: قال الرئيس محمود عباس: "إن حركة حماس رفضت التعاون للسير بالعملية الديمقراطية في البلاد إلى الأمام"، الأمر الذي نفته الحركة واتهمت عباس بأنه هو الذي "انقلب على التوافق".
وأضاف عباس خلال لقاء جمعه بلجنة من داخل الأراضي التي احتلت عام 1948 وتضم أعضاء في كنيست الاحتلال أن "حماس أعاقت تشكيل حكومة التوافق، ولم تتعاون لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في البلاد".
وقدم الرئيس أبو مازن مقترحا لأعضاء الكنيست من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48 للتوسط بالوصول لمصالحة بين فتح وحماس، مبديا استعداده لقبول أي تفاهمات يتم التوصل لها بين الجانبين.
في المقابل، قالت حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم إنه "منذ اللحظة الأولى التي ناقشت فيها الفصائل الفلسطينية موضوع الانتخابات المحلية لم تتردد حركة حماس لحظة واحدة في اتخاذ القرار المناسب والمسؤول وفي الاتجاه الصحيح بخوض هذه العملية الانتخابية وتحدد بوصلتها وتقدم ردها أولا وقبل الجميع"، موضحا أن هذا "موقف ثابت بالنسبة لحركة حماس في كل محطات العمل الديمقراطي الوطني السليم.
وأضاف "ربما لم يتوقع البعض ردنا الإيجابي والسريع فهذا شأنه أما حركة حماس من منطلق إيمانها العميق بضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس ديمقراطية وحضارية والتأسيس لشراكة وطنية في كافة المجالات المتعلقة بإدارة الشعب الفلسطيني وخدمته إتخذت هذا القرار دون تردد أو تسويف".
وأشار برهوم إلى أن حركة "حماس تعمل على مدار الساعة وبكل كوادرها وطواقمها وشبابها وهياكلها التنظيمية وقاعدتها الجماهيرية والشعبية على ترسيخ هذا المفهوم الحضاري لدي جميع الاوساط الفلسطينية وإنجاز كافة متطلبات المرحلة ومتطلبات العملية الإنتخابية سواءا على الصعيد الحركي الداخلي والمؤسساتي أو المجتمعي والكل الفلسطيني".
وقال: "إن المتابع للأمور يرى مدى اهتمام الحركة بهذا الموضوع من خلال العمل الدؤوب وعلى مدار الساعة لكافة لجان الحركة المختلفة وفي كافة المحافظات والتي تعمل وبكل جدية وبهمة عالية من اجل إتمام كل هذه المتطلبات وبكافة تفاصيلها واستحقاقاتها".