شبكة قدس الإخبارية

كنيست الاحتلال يسعى لتطبيق قوانين "إسرائيل" الاستيطانية بالضفة

هيئة التحرير

الضفة الغربية- قُدس الإخبارية: حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان من الأخطار المترتبة على الدعوات العلنية العنصرية التي يطلقها أركان حكومة نتنياهو وقيادات المستوطنين، بشأن فرض القانون الإسرائيلي على المناطق الفلسطينية، كخطوة متقدمة لضمها إلى "إسرائيل".

وذكر المكتب الوطني في تقريره الأسبوعي اليوم السبت، أن هذه الدعوات سبقها بأسبوعين فقط تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال أن حكومته لن "تتنازل" عن الجولان السوري المحتلّ، مؤكدًا على ضرورة التحرك في مجلس الأمن لملاحقة إسرائيل، والتوجّه للمحكمة الجنائية الدولية وتفعيل قضايا الاستيطان .

وأضاف، أنه وفي تطور خطير في السياسة الاستيطانية لحكومة نتنياهو، وفي جريمة جديدة يحظرها القانون الدولي ،أعلنت وزيرة القضاء في حكومة نتنياهو "ايليت شاكيد" من البيت اليهودي عن نيتها تطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة ،وذلك خلال اللقاء السنوي لما يسمى "المنتدى القضائي لإسرائيل في القدس"، حيث قالت شاكيد إنه يتوجب إدخال "المساواة"، بين القانون في الضفة الغربية مع نظيره داخل الخط الأخضر، ما يعني عمليا ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة لسيادة القانون الإسرائيلي.

ويعد هذا الإجراء ليس بجديد وهو قائم منذ سنوات ،حيث تقوم الحكومة بتحضير قوانين في كنيست الاحتلال تعتبر تطبيقها في الأراضي المحتلة "إشكاليًا"، فتمررها للقائد العسكري للاحتلال وهو يطبقها من خلال إصدارها بما يسمى "أمر جنرال" في المناطق المحتلة، أي أن الحكومة تلتف على القانون مستخدمة الحكم العسكري.

وأشار إلى إعلان زعيم حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، دعمه الكامل لاقتراح وزيرة القضاء، أييلت شاكيد، ضم المستوطنات والمناطق المعرفة بمناطق "ج" إلى سيادة القانون الإسرائيلي، فيما كشف قائد المستوطنين في الضفة الغربية شيلا إلدار النقاب كذلك عن تمرير مشروع قرار قريباً، في كنيست الإحتلال، لضم الضفة الغربية إلى" إسرائيل".

ونقل تقرير المكتب الوطني، عن إلدار الذي ينتمي إلى حزب "الليكود" اليميني الحاكم قوله، "إنه حصل على تعهدات من وزراء ونواب الحزب ومن قادة حزب البيت اليهودي، بأن يتم سن قانون يشرع ضم الضفة الغربية"، مشدداً على أن هذا المشروع "سيكون على رأس أولويات كتل اليمين البرلمانية".

ولفت إلى تشكيل مجلس المستوطنات اليهودي لهذا الغرض "لوبيّا" داخل البرلمان، للدفع نحو سن قانون ضم الضفة الغربية بأسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى  قادة مجلس المستوطنات أيدوا لتطبيق قرار الضم بالتدريج على أن يتم أولاً ضم تجمع أدوميم، الذي يضم كل المستوطنات التي تحيط بالقدس، وعلى رأسها "معاليه أدوميم"، كبرى مستوطنات الضفة الغربية.

وحسب التقرير، فإن وزارة الاتصالات بحكومة الاحتلال تستعد لتنفيذ خطة في الضفة الغربية المحتلة بقيمة 40 مليون شيكل لتقوية التغطية للهواتف الخلوية للمستوطنين، مضيفًا أن الخطة جاءت بقرار سياسي اتخذه المجلس الأمني المصغر الإسرائيلي "الكابنيت"، حيث تم اعداد الخطة سرًا مطلع العام الحالي 2016 من الناحية الهندسية، فيما تنوي وزارة الاتصالات بناء 40 محطة لتقوية ارسال شبكات الهواتف النقالة.

يشار إلى أن وزارات حكومة الاحتلال ومدير عام وزارة الاتصالات بحكومة الاحتلال شلومو فليبر ومستشار رئيس حكومة الاحتلال الحنان شبيرا سينفذون المشروع الاستيطاني حال إقراره.