غزة - قُدس الإخبارية: سيبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" قريبا بناء ميناء في قطاع غزة، بهدف تخفيف الاحتقان داخل القطاع ومنع الانزلاق نحو حرب جديدة في المرحلة الحالية، وذلك وفقا لما أفاد به المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" بن دافيد، اليوم الجمعة.

وقال بن دافيد، إن قادة كتائب القسام وتحديدا محمد الضيف ويحيى السنوار ومروان عيسى يريدون إشعال حرب الآن لمنع تحقيق جيش الاحتلال تقدما في كشف الأنفاق؛ "بعد أن أدركوا أن التكنولوجيا التي أعلن عنها الجيش فعالة فعلا"، إلا أن قادة المستوى السياسي بحماس وعلى رأسهم خالد مشعل وموسى أبو مرزوق يمنعون هذه الحرب "لأنهم يرون أن هذا ليس الوقت الأنسب لها"، وفق قوله.

ورأى المراسل العسكري أن "إسرائيل" تريد بناء ميناء بهدف التخفيف من حدة التوتر لدى جناح حماس العسكري "وفتح آفاق أمامهم"، مبينا أن بناء ميناء في غزة سيمنح قيادة حماس السياسية سببا للوقوف بقوة أمام من أسماهم "دعاة الحرب من الجناح العسكري".

وأضاف، أن "إسرائيل" ستجد الطريقة لفرض رقابة على منع دخول أي مواد قد تستخدم لحفر الأنفاق أو تصنيع الصواريخ وغيرها.

وأوضح بن دافيد أن قيادة الجيش الإسرائيلي وبعض الوزراء منهم يسرائيل كاتس ويؤاف جالانت يدعمون بناء ميناء في غزة، فيما يعارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشيه يعلون مثل هذه الخطوة.

يشار إلى أن بناء ميناء بغزة كان على رأس مطالب المقاومة أثناء حرب صيف 2014، إلا أن "إسرائيل" أصرت دائما على رفض نقاش هذا الطلب، قبل أن يعلن مؤخرا عن أن هذا الملف طرح على طاولة مفاوضات المصالحة التركية الإسرائيلية، وأن الجانب التركي مصر عليه كوسيلة لرفع الحصار مقابل إنهاء القطيعة بين البلدين.