شبكة قدس الإخبارية

محققون مختصون بقضايا "التحريض" ومنع النشر سياسة جديدة

هيئة التحرير

الخليل - قُدس الإخبارية: بعد أن صعدت قوات الاحتلال من اعتقالاتها على خلفية المنشورات الوطنية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يبدو أن محاكمها أمام سياسة جديدة وهي منع النشر على الحسابات الشخصية، وهذا ماحدث مع الأسير السابق رائد الشرباتي من الخليل.

وتحرر رائد من سجون الاحتلال بتاريخ 29/تشرين أول الماضي، لكن قوات الاحتلال أعادت اعتقاله مرة أخرى بتاريخ 29/آذار، بتهمة التحريض على تنفيذ عمليات من خلال منشورات عبر فيسبوك، إلا أن قاضيا إسرائيليا أمر بالإفراج عنه بكفالة مالية الأحد الماضي، إلى حين موعد جلسة المحكمة المقبلة، المقررة في الأول من حزيران. 12239590_931626560263416_2422100039122226924_n وقال رائد لـ قُدس الإخبارية، إن القاضي لم يقتنع بالأدلة التي قُدمت ضده للمحكمة، فأمر بالإفراج عنه لكنه أبلغه بحظر النشر على حسابه الشخصي إلى حين موعد الجلسة المقبلة، وهو قرار يتخذ لأول مرة بحق المتهمين بالتحريض. وتحدث رائد عن عشرات المعتقلين على ذات التهمة في معتقل "عوفر" العسكري المقام غرب رام الله، مضيفا أن جلسات التحقيق مع المتهمين تشهد مشاركة مختصين في التكنولوجيا و"السوشال ميديا". وأوضح أن المحققين يستخدمون أساليب نفسية في الضغط على الأسرى أثناء التحقيق، وفي حال إنكار الأسير علاقته بالحساب الذي يواجهونه به فإنهم يظهرون له "الآي بي" كدليل على أنه له، مبينا أن جلسات التحقيق معه كان تستمر من ساعتين لثلاث ساعات متواصلة، وخلالها عرض له المحققون 120 منشورا على فيسبوك خلال الانتفاضة. وأضاف رائد، أن المنشورات التي واجهوه بها تضمنت دعوات لوقفات تضامنية مع الأسير الصحفي محمد القيق خلال إضرابه، ومنشورات تمجيد للشهداء وماشابه، موضحا أن القاضي لم يقتنع بما قدم ضده ولذلك أمر بإخلاء سبيله بكفالة حتى جلسة المحكمة المقررة. ورغم الملاحقات الإسرائيلية المتواصلة للنشطاء على خلفية كتاباتهم عبر التواصل الاجتماعي، إلا أن الفلسطينيين يواصلون من حين لآخر إطلاق وسوم حول قضايا وطنية ويتفاعلون عليها، وقد كان من أكثر الوسوم تفاعلا مؤخرا #باص12 الذي جاء بعد عملية تفجير حافلة جنوب القدس أواخر الشهر الماضي. ويرى مراقبون أن مراقبة أذرع الاحتلال لفيسبوك ومحاسبة الفلسطينيين على ماينشروه عبر الموقع، تأتي نتيجة لغياب قيادة واضحة لعمليات المقاومة خلال هذه الانتفاضة، وغياب خلايا محددة يمكن ملاحقتها لقمع الانتفاضة، مؤكدين أن هذه المحاولات ستفشل كما فشلت غيرها في إسكات النشاطات المناهضة للاحتلال والمطالبة بالحرية.