ذكرت صحيفة "القدس العربي" نقلاً عن مصادر سياسية أردنية مختلفة، أن القيادة الأردنية تتهيأ لشيء كبير ينتج عن خطة كيري واللقاءات السرية التي تجري بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
الصحيفة قالت إن الخطة التي تقدم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، هي ذاتها الوثيقة التي وقع عليها الرئيس محمود عباس عام 1999م مع السياسي الإسرائيلي يوسي بيلين، عندما كان نداً للرئيس الراحل ياسر عرفات، والتي عرفت آنذاك بـ "وثيقة عباس - بيلين"، لكن كيري أضاف عليها بعض التعديلات الطفيفة.
الكاتب السياسي الأردني د.ربحي حلوم قال " إن المأزق الوطني الفلسطيني يتمثل في أن الأمريكي يستطيع إبلاغ الرئيس عباس بأنه شخصيا وقع على وثيقة توافق على المفاهيم الأساسية في العملية الجارية حاليا قبل نحو 15 عاما."
ورغم تأكيدات السلطة الفلسطينية بأن موقفها صلب أمام الضغوط الأمريكية إلا أن سياسي أردني رفيع قال للصحيفة " ‘التفريط محتمل ما دام شبح الصفقات السرية بين الإحتمالات."
سياسي أردني رفيع المستوى قال لذات الصحيفة "ممثل منظمة التحرير في إحدى الدول الإفريقية يقود حاليا مفاوضات ‘مالية’ بقناة سرية مع موفدين إسرائيليين برعاية بريطانية وعزام الأحمد يبشرنا في عمان بأن ‘كل الأوراق وضعت على الطاولة الأردنية".
يضيف السياسي نفسه " الكلام غير صحيح فالإجتماعات تتم في غرفة ملحقة بأحد فنادق لندن وأحد مستشاري عباس يتفاوض سرا برفقة أحد مساعدي كيري.. من السذاجة الإعتقاد اليوم بأننا في عمان لا نعلم بالتفاصيل ومن السذاجة الإعتقاد بأن السلطة ‘صامدة’ وصلبة لأن الرهان على تعنت وعقلية نتنياهو الذي نعرفه جيدا في الأردن."
على هذا الأساس فيما يبدو لم تكن القمة الأخيرة التي عقدت بين العاهل الأردني والرئيس محمود عباس مليئة بالمجاملات كما كان يحصل بالعادة فالتصريح الرسمي الأردني شدد بعد اللقاء على أن الملك رفع شعار ‘مصالح الأردن أولا’.