شبكة قدس الإخبارية

موقع"ديبكا": خلايا جديدة للمقاومة الفلسطينية يقودها "صالح العاروري"

هيئة التحرير

ذكر موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي" أن موجة المقاومة الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية عسكرية ومدنية في تزايد مستمر، والأرقام تظهر منحنى مرتفع منذ بداية المفاوضات في شهر تموز الماضي".

وبحسب الموقع، فإن السلطات العسكرية والسياسية الإسرائيلية كانت "لا زالت متمسكة في موقفها أن طابع هذه الهجمات فردي ولم يصل إلى عمل تنظيمي، أو أن تنظيم يقف خلفها"، إلا أن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية كانوا يرون "أن التصدي لهذه الهجمات أصبح واجباً، ولا يمكن تجاهله حتى لو كان عشوائياً"

 في الشهرين الماضيين ،قتل 4 جنود إسرائيليين ونفذت 15 هجمة ضد أفراد من جيش الاحتلال الإسرائيلي ، بما في ذلك 6 حالات طعن، وبحسب الإحصاءات ففي عام 2013، نفذ الفلسطينيون ما مجموعه 150 عمل مقاوم ضد أهداف إسرائيلية، بمعدل عمل واحد كل يومين.

اليوم - بحسب موقع ديبكا - فقد أثبت مسؤولو المخابرات الإسرائيلية أن التصعيد ضد الأهداف الإسرائيلية يتم بشكل متعمد، وأن هناك مجموعة واحدة تشكل النواة الصلبة للمقاومين الفلسطينيين، وهي من تقف وراء هذه العمليات، وقد تشكلت هذه النواة من الأسرى المحررين الذين أفرج عنهم في صفقة "شاليط" قبل نحو عامين، خاصة تلك المجموعات التي أبعدت إلى قطاع غزة.

الموقع يشير أن هذه المجموعة من المقاومين الفلسطينيين تتكون من 40 شخص، هم الأكثر  صلابة من بين 230 أسير أطلق سراحهم و نفوا إلى قطاع غزة ، وتركيا. وقد كونوا خلايا مقاومة جديدة، يتزعمهم القيادي في حركة حماس صالح العاروري، والمتواجد حالياً في تركيا.

صالح العاروري - القائد السابق للجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية - والذي كان يقضي حكما بالسجن الإداري المتواصل لاتهامه بارتكاب عدة عمليات قتل فيها جنود إسرائيليون، وقد أطلق سراحه قبل عامين ونفي إلى الخارج، بعد 15 عاما قضاها في زنزانة استخدمها لتجنيد أعضاء المنظمات الفلسطينية المختلفة ممن كانوا يقضون فترات في السجن نفسه.

الموقع يشير إلى أن الأجهزة الاستخبارية لا تتوفر لديها ما هو مؤكد  كم من الخلايا التي شكلتها حركة حماس، والتي تنتظر في مكانها لأي عمليات قادمة ضد أهداف إسرائيلية في المستقبل، لكن المصادر الاستخباراتية، تؤكد أنه وخلال العامين التي قضاهن العاروري حرا في الخارج، فقد تمكن من استعادة و تنشيط تنظيم  حركة حماس في الضفة الغربية.

واتهم الموقع المخابرات التركية بعلمها بما تقوم به حركة حماس على أراضيها، ودعم المنظمات الإسلامية التركية، والتي تقدم أموالها للحركة.

 الموقع أشار إلى أن الاحتلال  الإسرائيلي لم يقدم أي احتجاجات إلى الحكومة التركية حول نشاط العاروري ، مفضلة "عدم احداث المزيد من زعزعة العلاقات الضعيفة أصلا مع حكومة أردوغان، ولديها قناعة أن أي احتجاج لن يؤدي إلى تحرك تركي في الوقت الراهن.

ويذكر الموقع أن الأسيرة المحررة آمنة منى ، والتي خدعت الشاب الإسرائيلي "أوفير راحوم" من عسقلان عبر المحادثات على الإنترنت للقدوم إلى رام الله وقتلته بالتعاون مع رجال المقاومة الفلسطينية عام 2001 ،فيما عرف وقتها " القتل عبر الإنترنت"، ضالعة أيضاً في أعمال المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، منى التي تنتمي إلى حركة فتح ، وبعد إطلاق سراحها قبل عامين في صفقة "شاليط" قلدها الرئيس عباس "وسام الشجاعة"، تحظى بشعبية واسعة في صفوف حركة فتح، وهي تمثل لهم "بطلة"، وقد استغلت ذلك، وقوت علاقتها مع رجال في الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، وأقنعتهم بالعمل ضد الاحتلال الإسرائيلي.

 الموقع يشير إلى أنه من الناحية التنفيذية ،فإن الخلية الجديدة للمقاومة الفلسطينية ليس كيانا منظما بالمعنى التقليدي للتنظيمات الفلسطينية، وقد أعطاها هذا الشكل ميزة جديدة، فالعلاقات المتشعبة للخلية في الضفة الغربية وقطاع غزة لا يمكن حصرها، ومعرفة خيوطها، إلا أن تردي العلاقة بين حركة فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة، يساعد الأجهزة الاستخبارية في الكشف عن بعض الخيوط.

وليس هذا هو التقرير الوحيد في ذات الشأن، فقد نشرت العديد من المواقع العبرية تقارير منقولة من جهات استخبارية في جيش الاحتلال الإسرائيلي يتهم فيه عناصر في حماس من المحررين بصفقة شاليط بالوقوف وراء العمليات في الضفة الغربية.