فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بإصابة الأسير الفلسطية، إن الأسير القائد مروان البرغوثي، قد أُصيب برفقة عددٍ من الأسرى جراء تعرضهم لاعتداء وحشي، من قبل عناصر سلطات الاحتلال، في زنازين عزل سجن مجدو شمال فلسطين المحتلة، مطلع شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
ووفق الهيئة، فإن البرغوثي أُصيب بإصاباتٍ بالغة في أطرافه وضلوعه، إضافةً لنزيفٍ بأذنه اليُمنى وجرحٍ بذراعه الأيمن، فيما بدأ يتعافى تدريجياً رغم معاناته من صعوبات في الحركة وألم شديد في الصدر والظهر إضافة إلى التهابات نتيجة الجروح المفتوحة ونزيف الأذن دون تلقي علاج طبي أو أدوية".
اعتداءات متكررة ومحاولة اغتيال
ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها وحدات القمع الإسرائيلية على الأسير مروان البرغوثي، ويأتي هذا الاعتداء ليكون الاعتداء الثالث خلال عامٍ واحد، حيث تعرض منذ بداية معركة طوفان الأقصى لاعتدائين عنيفين، مع زجه بزنازين العزل الإنفرادي قبل عام.
ووفقاً للمعلومات التي أكدها محاميه بعد محاولات عديدة لزيارته خلال الفترة الماضية، فإن عملية الضرب تركزت على الرأس والأذنين، والأضلاع، والأطراف، خلال الاعتداء الأخير.
ومنذ شهر كانون الأول/ ديسمبر 2023، قامت إدارة سجون الاحتلال بنقله من سجن عوفر إلى عزل سجن أيالون - الرملة، ثم إلى عزل أهليكدار، ونقلته مرة أخرى إلى عزل سجن الرملة، وأخيراً إلى عزل سجن مجدو.
وكان الاعتداء الأول قد وقع في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2023 في زنازين عزل سجن عوفر، خلال الاعتداءات الدموية التي طالت الأسرى الفلسطينيين في كافة السجون، ثم تكرر الاعتداء مرة أخرى، خلال شهر آذار/مارس الماضي في زنازين عزل سجن مجدو.
وفي وقتٍ سابق، صرح نجله عرب البرغوثي، إن مدير سجن عوفر قد أشرف على التنكيل بوالده أمام الأسرى، ما تسبب بخلع في كتفه، مع منعه من النوم في زنازين العزل الإنفرادي، مع تعرضه للسحل وللضرب عدة مرات وفقاً لمحاميه، فيما أعرب نجله عن مخاوف عائلته على حياته باعتبار ما يتعرض له، كمحاولات اغتيال وتصفية.
فيما أدانت اللجنة المركزية لحركة فتح، الاعتداء على الأسير، واعتبرته محاولة تصفية مباشرة بأوامر من حكومة الاحتلال، فيما حذرت من المس بحيته وحياة قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية، فيما وصفت المساس بحياته بأنه سينقل المواجهة مع الاحتلال إلى مرحلة متصاعدة من التوتر والانفجار.
من هو مروان البرغوثي؟
والأسير مروان البرغوثي، من بلدة كوبر شمال مدينة رام الله، وتعرض للاعتقال في سجون الاحتلال عدة مرات منذ شبابه، على خلفية انضمامه ونشاطه في حركة فتح منذ سبعينيات القرن الماضي، وبرز بالعمل الطلابي في جامعة بيرزيت أثناء دراسته بها في مرحلة الثمانينات.
ومع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، شغل مروان في حينها أمانة سر حركة فتح في محافظة رام الله والبيرة، وشارك بتأسيس كتائب شهداء الأقصى، فيما يتهمه الاحتلال بقيادتها في الضفة الغربية، وإشرافه على عملياتها العسكرية.
وخلال الانتفاضة تعرض البرغوثي لعمليتين اغتيال، فشل بهما الاحتلال في تصفيته، حتى اعتقاله عام 2002 في خضم اجتياح "السور الواقي"، ليقضي حكماً بالسجن المؤبد 5 مرات، مع إدانته بالمسؤولية عن عمليات عسكرية أوقعت 5 قتلى من الاحتلال.