القدس المحتلة - قدس الإخبارية: اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد 21 يناير 2024، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل مواصلة الدعوات الفلسطينية لمزيد من الرباط وشد الرحال للمسجد.
وأفادت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، تواصل منع المواطنين من الدخول إليه والصلاة فيه للأسبوع الخامس عشر على التوالي.
واستطاع قرابة 15 ألف مصلٍ من الوصول للمسجد الأقصى المبارك وأداء صلاة الجمعة الماضية في باحاته، في الوقت الذي يواصل الاحتلال فرض حصار وتشديدات عسكرية على المواطنين الذين أمّوا المسجد لأداء الصلاة فيه للجمعة 15 على التوالي.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المصلين في أحياء القدس وعلى أبواب بلدتها القديمة وبوابات المسجد الأقصى لمنعهم من دخول الأقصى وأداء صلاة الجمعة، كما قمعت الصحفيين وأجبرتهم على الابتعاد في حي وادي الجوز بالقدس، واستدعت مركبة مياه عادمة لقمع المصلين في الحي.
وتفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات مشددة في محيط المسجد الأقصى المبارك منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، كما تمنع أهالي الضفة الغربية من دخول القدس، وتعيق وصول المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتل للأقصى.
ويضطر المصلون الذين لا يتمكنون من دخول الأقصى من أداء الصلاة في شوارع القدس، في ظل تواجد مكثف لجنود الاحتلال وحواجزه.
وكان 2023 عامًا غير مسبوق على القدس ومسجدها، خصوصًا بعد معركة طوفان الأقصى التي اندلعت انتقامًا لها، حيث يواصل الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي فرض تقييدات مشددة على أبواب المسجد مقلِّصًا بذلك عدد المصلين إلى الحد الأدنى منذ احتلاله عام 1967.
وشهد العام اقتحامات مكثفة على مدار 10 أعياد ومناسبات دينية يهودية- ومناسبات هامشية أخرى-، أكثرها حشدًا كانت في عيد العرش العبري، بينما تمكّنت شرطة الاحتلال من فرض التقسيم الزماني ومنع المصلين في الأشهر الأخيرة من دخول الأقصى تزامنًا مع الاقتحامات.