شبكة قدس الإخبارية

دعوات لحوار نقابي فورا.. نقابة الصحفيين تعقد مؤتمرا العام وسط أجواء من المقاطعة والانتقادات

FRNOI

رام الله المحتلة - شبكة قُدس: وسط أجواء من المقاطعة والانتقادات؛ عقدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، المؤتمر العام للصحفيين في غزة ورام الله، والتي أعلنت فيها فوز القائمة الوحيدة المرشحة لانتخابات النقابة وهي قائمة "شهداء الصحافة الفلسطينية" التي يرأسها ناصر أبو بكر الذي يشغل منصب نقيب الصحفيين منذ عام 2016.

وما جرى اليوم، اعتبر نشطاء وصحفيون أنه إصرار من القائمين على النقابة، على التفرد وتعزيز الشرخ وتفتيت الجسم الصحفي في إطار السعي لحماية مصالح شخصية وحسابات حزبية بعيدة كل البعد عن هموم ومصالح الصحفيين. 

وبالتزامن مع انعقاد المؤتمر العام؛ أصدر الاتحاد العام للصحفيين العرب بيانا قال فيه إنه تلقى العديد من البيانات والرؤى الاحتجاجية التي تنتقد ظروف وملابسات عقد مؤتمر نقابة الصحفيين الفلسطينيين، معلنا دعمه المطلق للصحفيين ولنقابة الصحفيين الفلسطينيين كإطار مهني جامع لكلّ الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين مهما اختلفت مشاربهم الفكرية والسياسية والمهنية، حتى تبقى النقابة منارة متقدمة في النضال الوطني الفلسطيني من أجل استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني كاملة وغير منقوصة.

وأضاف الاتحاد العام للصحفيين العرب، أنه "يسجّل بكلّ أسف الخروج بالخلافات بين الصحفيين إلى خارج الإطار المهني الجامع" مؤكدا على أهمية أن تكون النقابة مهنية وديمقراطية قادرة على احتضان الجميع.

وبحسب البيان، فإنه بالرغم من أن الاتحاد يعتبر مثل هذه الخلافات شأناً داخلياً، إلا أنه على استعداد  كامل للمساعدة ومحاولة التوفيق بين الأطراف المختلفة من أجل رأب صدع الجسم الصحفي الفلسطيني وإيجاد الحلول التي تحفظ وحدة صفّ الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين بما يخدم مصالحهم والمصالح العليا للشعب الفلسطيني.

من جانبه، رحب الحراك الصحفي النقابي، بمبادرة اتحاد الصحفيين العرب ودعا إلى رعاية حوار صحفي نقابي فورا، قائلا: في ظل استمرار خاطفي النقابة في مسرحيتهم الهزلية، والتي لا تنطلي على المراقبين المختصين، تلقينا بسعادة غامرة البيان الصادر عن اتحاد الصحفيين العرب، والذي جاء نتيجة لفحص الأوراق والبينات التي تقدمت بها هيئات ومؤسسات إعلامية فلسطينية.

وأكد الحراك في بيان له اليوم الثلاثاء، أن "خاطفي النقابة يتمادون في جريمتهم، وتخطت أساليبهم الفاسدة حدود الوطن لتعبث بمؤسسات دولية عريقة، ومن بينها الاتحاد الدولي للصحفيين، وتوريطه في أخطاء صحفية واضحة، إلى حد إصدار الاتحاد الدولي بيانا صحفيًا مليئا بالتضليل والتزوير وقلب الحقائق".

وثمن الحراك، بيان اتحاد الصحفيين العرب، قائلا: جاء متوازنًا ويقدر أهمية النقابة للقضية الفلسطينية ومدركا للخلل القائم فيها، ويراعي في نفس الوقت أهمية إصلاحها وجعلها كيانًا ممثلاً لجميع الصحفيين الفلسطينيين دون أي تمييز على أساس اللون السياسي، وأن تعود نقابة مهنية تدافع عن حقوق الصحفيين الفلسطينيين في وجه أي انتهاك، وخاصة الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.

وأكد الحراك، جهوزيته الكاملة للتعامل مع المبادرة، والشروع في حوار بناء فورا، مشيرا إلى أن "توجهنا للقضاء كحق مكفول دستوريًا لما وجدنا كمية التجاهل، وصم الآذان من قبل مختطفي النقابة، وتماديهم في مسرحية الانتخابات". مشددا على إصراره في الحصول على حقوق الصحفيين في العضوية والترشح والانتخاب وتخليص ملف العضوية من الدخلاء واعتماد نظام داخلي واحد وموحد للنقابة.

وشدد الحراك رفضه وعدم اعترافه بنتائج "الانتخابات" سواء كانت بالتزكية أو الاقتراع، لأنها جاءت خلافا للأحكام القضائية "وما بني على باطل فهو باطل".

تجمع الصحفيين المستقلين من جانبه، ثمن موقف الاتحاد العام للصحفيين العرب، وأكد أن هذا الموقف المسؤول من الاتحاد العام للصحفيين العرب، يأتي في وقته الصحيح لوقف المسرحية الهزلية الانتخابية التي يوغل فيها القائمون على نقابة الصحفيين الفلسطينيين بلا شرعية وبلا توافق، ضاربين بعرض الحائط حقوق الصحفيين الفدائيين الذين يفنون أعمارهم في ميادين الدفاع عن القضية الوطنية الفلسطينية.

ودعا التجمع اتحاد الصحفيين العرب إلى مباشرة رعاية حوار صحفي نقابي فورًا، يشارك فيه الكل الصحفي الفلسطيني، ومن ضمنه تجمع الصحفيين المستقلين، وصولا إلى إصلاح نقابة الصحفيين الفلسطينيين. محذرا من تنصل القائمين على نقابة الصحفيين من هذه المبادرة، ومن أصوات آلاف الصحفيين المطالبين بحقوقهم، لما في ذلك من عبث بحاضر ومستقبل النقابة، التي يفترض أنها البيت الجامع للصحفيين، وليست لحزب سياسي ما، أو جهاز أمني معين.