شبكة قدس الإخبارية

تفاصيل عملية اغتيال قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين في جنين

V6LUH

جنين المحتلة - شبكة قدس: أربعة فلسطينيين ارتقوا شهداء مساء اليوم الخميس، بعد اغتيالهم من قبل قوة إسرائيلية خاصة تمكنت من التسلل إلى داخل مخيم جنين، بينهم اثنان من قياديي كتائب القسام وسرايا القدس في جنين. 

"شبكة قُدس"، أجرت مقابلات مع شهود عيان في المنطقة التي ارتكبت فيها قوات الاحتلال الجريمة، الذين قالوا، أنهم سمعوا أصوات إطلاق نار مفاجئ عصر اليوم الخميس، حيث كانت هناك مركبة من نوع "سكودا، اصطدمت بمركبة ثانية كان يتمركز عناصر القوة الخاصة الإسرائيلية فيها. 

وأضافوا، أن القوات الخاصة لجأت لإحدى المحال التجارية في المنطقة، ما أدى لحصار عشرات الأهالي، بالتزامن مع وقوع اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوة الخاصة ومقاومين فلسطينيين.

وذكروا، أن إطلاق قوات الاحتلال النار صوب المحال التجارية أدى إلى وقوع أضرار مادية.

وذكر شاهد عيان آخر، أن الشبان الفلسطينيين، اكتشفوا قوات خاصة عند الدوار الرئيسي في المخيم، حيث بدأ الشبان بإلقاء الحجارة والعبوات صوب القوة الخاصة.

وقال إن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل عشوائي بعد الكشف عن القوة الخاصة.

ووفقا لشهود العيان، فإن الفلسطينيين تفاجأوا بمركبتين من الوحدات الخاصة، كانوا يحمل أحدهم مسدسا من نوع "جلوك" وضعه في رأس المطارد نضال خازم من الخلف واغتاله من نقطة صفر وهو ما تمكنت الكاميرات من التقاطه. 

وذكروا أن المطارد يوسف شريم حاول الانسحاب من المكان إلا أن القوة الخاصة طاردته وأطلقت النار بشكل عشوائي على كل من تواجد في الشارع الذي حاول الانسحاب منه، وارتقى نتيجة الإطلاق العشوائي للرصاص من قبل قوات الاحتلال الطفل عمر عوادين وحيد عائلته.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، اغتيال 4 شهداء في جنين بينهم اثنان من قياديي سرايا القدس وكتائب القسام في جنين، وإصابة 18 فلسطينيا بجروح متفاوتة بينها خطيرة.

والشهداء هم بحسب ما أعلنت وزارة الصحة؛ يوسف صالح بركات شريم 29 عاماً (القائد في كتائب القسام)، والشهيد نضال أمين زيدان خازم 28 عاماً (القائد في سرايا القدس)، والشهيد الفتى عمر محمد عوادين 16 عاماً، إضافة إلى الشهيد لؤي الزغير 37 عاما.

وأدانت قوى وفصائل فلسطينية، جريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين متوعدة بالرد عليها.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن "عملية الاغتيال الجبانة لاثنين من قادة المقاومة لن تمر دون عقاب".

وأضافت في تصريح صحفي أن "الاحتلال الذي خَبر المقاومة يوقن أن ردّها قادم، وبأنّ مسيرة المقاومة ماضية حتى التحرير". مؤكدة أن شعبنا المجاهد لن يَبرح الرباط في أرضه، وسيواصل الدفاع عن قدسه والمسجد الأقصى المبارك، وأنّ رجال المقاومة يعرفون طريقهم نحو أهداف الاحتلال جيدًا".

ونعت كتائب القسام الشهداء الأربعة، وقالت في بيان لها: وتمضي قافلة الشهداء، ويتقدم الرجال لمقارعة المحتل غير آبهين بمن عاداهم أو خذلهم، متوكلين على الله، وآخذين بأسباب النصر، معذرين إلى الله في زمن تخلى عنهم فيه القريب والبعيد، يقدمون أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل الله، ومهراً للحرية والعزة والكرامة.

وأردفت: وإننا إذ نزف الشهداء لنعاهد الله تعالى أن نواصل الدرب الذي خطوه بدمائهم حتى يكتب الله لنا النصر والتحرير، وستبقى دماء الشهداء وقود الثورة في وجه المحتل، ولعنات تطارده في كل مدينة وشارع وزقاق من حيث لا يحتسب، ولئن ظن المحتل أن تصعيد عداونه على شعبنا وحربه الدينية التي يشنها على مقدساتنا ستوهن عزمنا أو ستكسر إرادتنا؛ فهو واهم وستثبت الأيام صدق قولنا وكفى.
بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن جريمة جنين يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها، متوعدة بتدفيعه ثمنها.

وأضافت الحركة في تصريح صحفي: "نقول لهذا المحتل المجرم لا تفرح بفعلتك وستندم كثيرًا لأن مقاومتنا لن تترك دماء قادتنا الشهداء وستثأر لهم بكل قوة".

ونعت سرايا القدس شهداء جنين الأبرار الذين ارتقوا مساء اليوم خلال عملية اغتيال صهيونية جبانة وسط مدينة جنين.

وأكدت على أن دماء الشهداء ستكون دافعاً لمواصلة خيار الجهاد والمقاومة، وستزيد مقاتلينا صلابة في مواجهة العدوان.

من جهتها، أدانت الجبهة الديمقراطية في فلسطين الجريمة قائلة إن ما يُخطط الاحتلال له في الاجتماع الأمني في شرم الشيخ من ترتيبات أمنية للتغطية على جرائمه وعدوانه الهمجي على شعبنا ومحاصرة المقاومة الشعبية والمسلحة وخنقها واجتثاثها.

واعتبرت في تصريح صحفي أن استمرار السلطة الفلسطينية  القفز على النتائج الدموية لتفاهمات مسار العقبة- شرم الشيخ، تنكرٌ لنضالات شعبنا وتضحياته.

وقالت حركة فتح إن الاحتلال ما يزال يعتقد أنه يستطيع حسم الصراع بارتكاب المجازر وفرض الحلول الأمنية. وأضافت في تصريح صحفي للمتحدث باسمها منذر الحايك، "على الاحتلال تحمل مسؤولية حماقاته وردات فعل الشباب الفلسطيني"، داعية المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني كما ينص القانون الدولي.

فيما قالت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين إن هذه الجريمة لن تكسر إرادة المقاومة في مواجهة الاحتلال.

وأكدت في تصريح صحفي أن دماء الشهداء الطاهرة ستبقى شاهدة على إجرام العدو وفاشيته وستكون وقودا للانتفاضة والثورة في وجه الاحتلال حتى زواله.

ودعت اللجان إلى تصعيد المقاومة ومواصلة الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه في كافة ساحات المواجهة على امتداد أرضنا المباركة.

من جانبها قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن "جريمة الاغتيال الجبانة للمقاومين الأبطال في وسط مخيم جنين لن تذهب هدرًا، وستبقى دماء الشهداء الأبطال أيقونة النصر والتحرير".

وأكدت في تصريح صحفي أن الرد على هذا الفعل الإجرامي هو بإشعال جذوة المقاومة في كافة أرضنا المحتلة حتى تحقيق الخلاص الشامل ودحر الاحتلال عن كامل ترابنا المقدس.

ونعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية شهداء جنين، مؤكدة أن مجازر الاحتلال الفاشي لن تكسر مقاومة الشعب الفلسطيني.

وقالت في بيان لها، إن هذه الجريمة كسابقاتها تستدعي التوجه فورا دون إبطاء إلى وحدة وطنية كفاحية وليس الذهاب إلى مؤتمرات جوهرها أمني كالعقبة من قبل ولاحقا شرم الشيخ والتي يستغلها الاحتلال للتغطية على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني ولدفع الفلسطينيين نحو صراعات داخلية تمزق قدرتهم على الصمود في وجه مؤامراته.