شبكة قدس الإخبارية

"بصقة في وجه إسرائيل".. ماذا علق الإسرائيليون على الاتفاق الإيراني - السعودي؟ 

01487523.JPG

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: اتهامات ومخاوف وقلق وفشل، هكذا تناول الإعلام الإسرائيلي الاتفاق الإيراني السعودي، الذي تم الكشف عن توقيعه يوم أمس الجمعة بوساطة صينية.

رئيس وزراء الاحتلال السابق نفتالي بينيت، هاجم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قائلا، إن "تجديد العلاقات بين السعودية وإيران تطور خطير لإسرائيل، وانتصار سياسي لإيران وفشل مدوٍ وإهمال وضعف من حكومة نتنياهو".

وأضاف بينيت أن "دول العالم والمنطقة تراقب إسرائيل في صراع مع حكومة غارقة في تدمير ذاتي ممنهج، وفي هذا الوقت تختار تلك الدول طرفا فاعلا للعمل معه".

أما يائير لبيد، زعيم المعارضة لدى الاحتلال الإسرائيلي، أكد أن "الاتفاق هو فشل كامل وخطير للسياسة الخارجية لحكومة نتنياهو، وهذا انهيار لجدار الدفاع الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران".

وقال معلق الشؤون العربية في قتاة كان العبرية، روعي كايس، إنه "لا يجب الاستخفاف بالاتفاق، لكن لا يجب بالمقابل الدخول في حالة هيستريا، ويجب الانتظار لمعرفة ما إذا كان هذا الاتفاق سينفذ، وكيف سينفذ". لافتا إلى أن النقطة الأكثر اهتماما والتي يجب التركيز عليها، وفقا لرأيه، هي الوساطة الصينية.

وأكدت المحللة في الشؤون العسكرية كارميلا مناشيه، أن الاتفاق يقلق جدا المستويات السياسية لدى الاحتلال. متسائلة في حديث صحفي لها: أين كانت الاستخبارات؟، وهل علمت؟، لأننا نحن لم نعلم بذلك!.

أما معلقة الشؤون السياسية في القناة 12 الإسرائيلية دانا فايس، فقد قالت إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمضى طوال فترات توليه منصبه، يحارب إيران، "لكننا الآن موجودون في وضع تتقدم فيه إيران كثيرا نحو التخصيب بنسبة 90%". مضيفة: نتنياهو تعهد في ولايته هذه أنه سينجح في تطبيع العلاقات مع السعودية، ونحن الآن نرى ذلك يبتعد، وفي هذا ضرر إقليمي كبير جدا.

أما مراسل صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إيتمار آيخنر، فرأى أن الاتفاق الذي وقعته يوم الجمعة السعودية وإيران بوساطة الصين، هو خطوة دراماتيكية تعتبر تعبيرا عن عدم الثقة في القيادة الأمريكية، وكذلك تعبير سعودي عن عدم الثقة في رؤية نتنياهو، لعزل إيران.

وقال: من الناحية العملية، إنه "يمكن النظر إلى القرار السعودي على أنه بصقة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، يجب أن تشعر إسرائيل بالقلق من احتمال أن السعوديين قد توصلوا إلى استنتاج مفاده بأن إسرائيل ليس لديها خيار عسكري موثوق به، وبالتالي يفضلون محاولة استرضاء الوحش الإيراني والتوصل إلى تفاهم معه".

وكانت إيران والسعودية، أعلنتا الجمعة في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية بمبادرة صينية وإعادة فتح السفارتين في البلدين، في غضون شهرين.

#السعودية #إسرائيل #إيران #الصين