شبكة قدس الإخبارية

وثائق مسربة تكشف: شركات إسرائيلية قدمت خدمات تجسسية للجيش الكولومبي والمخابرات العسكرية في بنغلادش

1620660052094780700 (1)

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: كشفت تحقيق صحفي، أن ثلاث شركات سايبر إسرائيلية تقدمت إلى مناقصة لصالح الجيش الكولومبي خلال العام الماضي، تقترح فيها تقديم خدمات تجسس وتتبع أهداف على منصات التواصل الاجتماعي.

وأشار التحقيق، إلى أنه تم تسريب نصف مليون وثيقة مؤخرا تكشف "صناعة" مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وتوضح كيف يمكن لطلب صداقة زائف أن يكشف تفاصيل عن شخص وعن أصدقائه، حيث تعد التقنيات التي تسوقها الشركات الإسرائيلية جزءا من مفهوم "استخبارات المصادر المفتوحة" وهو مصطلح واسع الانتشار في عالم الاستخبارات العسكرية.

ويكشف التحقيق عن صناعة التجسس من خلال استخدام شبكات من آلاف الحسابات الوهمية تستخدم صورا رمزية "أفاتارية"، ولا تشارك هيه الحسابات في نشر أخبار كاذبة ومعلومات مضللة لكي تعطي نفسها نوعا من المصداقية أمام المستهدفين.

هكذا تبدأ عملية التجسس

تبدأ عملية التجسس بطلب صداقة ملفت للنظر، ويبدو الحساب المتقدم بالطلب جديرا بالثقة بحيث لا يبدو أي شيء مربك في حسابه، ويظهر كأنه حساب حقيقي ومحلي، ويوافق الشخص على طلب الصداقة، ومن الناحية العلمية هناك خلية تجسس تنتظر أن يتم تنشيطها وهناك عميل سري يجمع المعلومات بهدوء.

وادعت شركة ميتا، مالكة فيسبوك وإنستغرام وواتساب، أنها تقاضي شركة Voyager Labs الإسرائيلية بدعوى أنها قامت يتنشيط آلاف الحسابات الوهمية لجمع المعلومات عن 600  ألف مستخدم حول العالم دون علمهم وفي انتهاك صارخ بشروط الاستخدام.

ووفقا للوثائق المسربة، التقى ممثلو شركة Voyager Labs في 2022 مع مسؤولي المخابرات العسكرية في كولومبيا، وطلب ممثلو الشركة بيع المخابرات العسكرية نظام مراقبة جماعي جديد.

وجاء في التحقيق، أن شركة إسرائيلية ثانية باسم "كوجنيت" قدمت مقترحا للجيش الكولومبي لتقديم خدمة "اعتراض مكالمات هاتفية"، وهي ذات الشركة التي انفصلت عن شركة "فرينت" المتهمة ببيع أدوات تجسس للنظام في مينمار.

كما هناك شركة تدعى "S2T" والتي مكاتب في سنغافورة وسريلانكا وإنجلترا وتل أبيب، والتي كشف التحقيق أنها تقدم برامج تجسس متقدمة.

ووفقا للوثائق المسرّبة، فإن الشركة تملك نظاما آخر يوفر الموقع الجغرافي والتتبع في الوقت الحقيقي للهدف، من خلال التقنيات المستخدمة في عالم الإعلانات، ويسمح نظام آخر بتفعيل جيش من الصور الرمزية "الأفاتارية" كجزء من عملية احتيال مستهدفة.

ووفقا لرسائل البريد الإلكتروني المسربة من الجيش الكولومبي، تعمل "S2T" من خلال عدد من الوسطاء الذين تخرجوا من أجهزة الأمن الإسرائيلية. 

ويكشف هذا التحقيق أيضأ أن المخابرات العسكرية لبنغلاديش اشترت أيضًا أنظمة مختلفة من شركة تابعة لشركة "S2T" بين عامي 2021 - 2022.