شبكة قدس الإخبارية

قوة الاحتلال تسللت إلى منزل في المنطقة قبل الاشتباك...

نابلس تزف 11 شهيدا والفصائل تؤكد على "الثأر"

photo_2023-02-22_12-40-23

نابلس - قُدس الإخبارية: "ساحة حرب حقيقية" هكذا وصفت سيدة تسكن بجوار المنزل الذي تحصن فيه المقاومان الشهيدان محمد أبو بكر (الجنيدي) وحسام اسليم، في البلدة القديمة بنابلس، خلال اشتباكهما مع قوات كبيرة من جيش الاحتلال.

السيدة قالت لمراسلنا إن قوة من جيش الاحتلال كانت قد تسللت إلى المنطقة وسيطرت على منزل بعد أن منعت سكانه من الحركة، واتخذته منطقة مراقبة لعملياتها.

وأضافت أن قوة راجلة أخرى اقتحمت المنطقة من جهة مسجد الأنبياء وفرضت طوقاً على المنزل الذي كان فيه الشهيدان.

وحول شراسة الاشتباكات، قالت: كان البيت يهتز كأنه يتعرض لزلزال، أصوات الرصاص وإطلاق الصواريخ نحو المنزل لم تتوقف.

11  شهيدا صعدوا إلى قافلة النور

وزارة الصحة أعلنت عن استشهاد 11  فلسطينيا بينهم أطفال وكبار في السن، خلال العدوان على نابلس، وتسجيل أكثر من 100 إصابة، وقالت إن الشهداء هم: حسام اسليم، ومحمد أبو بكر، ومصعب عويص، ووليد الدخيل، ومحمد عبد الغني، ومحمد العنبوسي، وتامر الميناوي، وجاسر قنعير، وعدنان بعارة، ومحمد فريد شعبان بالإضافة إلى المسن شوكت عناب الذي ارتقى متأثرا بإصابته مساء اليوم.

الشهيد محمد الجنيدي قائد "كتيبة نابلس" في سرايا القدس كان قد تعرض لعدة إصابات، خلال مشاركته في عمليات المقاومة والتصدي لاقتحامات الاحتلال، ويعتبر حسام اسليم أحد كوادر مجموعات "عرين الأسود" وقد شارك في عدة عمليات إطلاق نار وتصدي للاحتلال، بينها عملية "شافي شمرون" التي أدت لمقتل جندي.

مصادر محلية، قالت إن الشهيد مصعب عويص من مخيم بلاطة أحد كوادر كتيبة المخيم، وقد ارتقى وهو مشتبك مع جيش الاحتلال.

الشهيد وليد الدخيل ابن عم الشهيد محمد الدخيل ارتقى على ذات الدرب الذي شقه قريبه ورفيق دربه.

وأكدت مجموعات "عرين الأسود" وهي تودع الشهداء على "المضي قدماً في طريق الجهاد"، وقالت: يجب أن يعلم الجميع بأن بيانات الشجب والاستنكار لن تدفع البلاء عنكم، وأن استعطاف المجتمع الدولي ما هو إلا سرابٌ وخرابٌ ومضيعة للوقت وهدر للكرامة.

وشددت على ضرورة "الثأر" قائلة: سنرد الصاع صاعين لدولة الاحتلال، فيا أسود الله تحركوا، يا ذئابنا المنفردة حان الوقت لنعيش بكرامة أو نلتحق بركب الشهداء، إياكم والهزيمة، موتوا على أن تعيشوا عيشة الذل التي رضي بها ثلة الأوغاد، بحجم الألم الذي أصاب نابلس سيتجرع الاحتلال ضعف الألم، وسيعلمون بأن مقاتلينا ومقاتلين المجموعات الشريفة في نابلس لن ترجع خطوة للوراء.
وأضافت: باب الانتساب للجهاد مع مجموعات عرين الاسود مفتوح  والدخول في معارك الشرف لا يحتاج سوى عقد العزائم والنية الصادقة مع الله.

وأكدت "كتيبة نابلس" في سرايا القدس أن "استشهاد القادة العظام وفي مقدمتهم محمد أبو بكر جنيدي لن ينال من عزيمة وإرادة مقاتلينا وسنبقى نحمل لواء الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين"، كما جاء في بيانها.

وأضافت: لقد رحل الشهداء وتركوا لنا إرثاً ووصايا تسجل بماء الذهب، وهم يؤكون في اللحظات الأخيرة من أيامهم على ثباتهم في وجه الاحتلال مقبلين غير مترددين، ونعتبر وصاياهم هي أمانة في أعناقنا وأعناق كل فلسطيني حر، لأنها رسمت الطريق الصحيح نحو النصر والتمكين.

وقالت:  لقد كانت كتائب سرايا القدس في جنين ملهمة الثوار وفي نابلس جبل النار وطوباس البطولة وطولكرم ورام الله وصولاً لكتيبة أريحا، وكل مجموعاتنا العاملة في الميدان كانوا وسيبقون في خط الدفاع الأول لصد عدوان الاحتلال والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وشعبنا.

وأكدت سرايا القدس في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، على صلابة العقيدة القتالية لدى الشهيدين البطلين اللذين مثلا بصمودهما وعزمهما الإرادة الفلسطينية التي لا يمكن أن تهزم، ليلتحقا برفقاء دربهما من الشهداء مؤدين الواجب وحاملين راية الجهاد والمقاومة عالياً.

وشددت على أن  "الفعل الجهادي لمقاومينا سيزداد اشتعالاً في جنين، ونابلس، وطوباس، وقباطية، والخليل، وبلاطة، وجبع، وحتى أريحا وفي كل مكان مع عطاء الشهداء الذي لا ينضب؛ كتعبير أصيل عن قرارنا الأكيد بمواصلة جهادنا رغم توالي المؤامرات".

وأوضحت، أن القائدين محمد وحسام، "اللذين تشربا منذ نعومة أظفارهما فكرة المقاومة وكانا من السباقين لحمل السلاح في الميدان كمؤسسين لمجموعات عرين الأسود في نابلس جبل النار، ومقاتلين ضمن صفوف كتيبة نابلس المظفرة".

ولفتت، أن ذهاب العدو باتجاه استهداف المدنيين من أبناء شعبنا في نابلس البطولة، يأتي تعبيراً عن حالة العجز التي وصل إليها جيش العدو المهزوم، وتعبيراً عن حالة التخبط التي رافقت الاشتباكات المسلحة مع مجاهدينا وأبطالنا في ميدان القتال.

الفصائل: الدم الفلسطيني ليس رخيصاً ويجب الرد

وأكدت الفصائل الفلسطينية على ضرورة الرد على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في نابلس.

وقال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في تصريح مقتضب: "المقاومة في غزة تراقب جرائم العدو المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة المحتلة وصبرها آخذ بالنفاد".

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن "المقاومة لن تفرط في حقها بالرد على عدوان نابلس والدم الفلسطيني ليس رخيصا".

واعتبرت حركة فتح أن "العدوان المستمر على شعبنا في نابلس والأرض الفلسطينية يؤكد مضي حكومة الاحتلال في تأزيم الأوضاع عبر الإرهاب الدموي"، وأضافت: نحمل الاحتلال المسؤولية عن تداعيات عدوانه.

وقالت حركة المبادرة الوطنية إن "عدوان الاحتلال على نابلس مجزرة بربرية لن تكسر ارادة الشعب الفلسطيني" ووجهت التحية لأبطال المقاومة الذين استبسلوا بالدفاع عن نابلس.

ودعت الجبهة الشعبية إلى "ضرورة الاستعداد لخوض معركة طويلة مع هذا الاحتلال"، وقالت: ونحيي التصدي المشرف من مقاومي شعبنا كرد طبيعي على العدوان.

وأكدت حماس أن المقاومة "بكل وسائلها مشرعة في وجه الاحتلال ولن تنكسر ثورة شعبنا وستظل ماضية للتصدي لحكومة الاحتلال دفاعا عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".

وشددت حركة المقاومة الشعبية على أن "استمرار عدوان الاحتلال بحق شعبنا هو عمل إرهابي منظم"، وأضافت أن "هذا الإجرام يرفع من فاتورة الحساب وسيندم على كل عدوانه وجرائمه، وتصاعد العمليات والمقاومة هي السد والسبيل الوحيد للجم الاحتلال".

وقالت حركة المجاهدين إن "الاحتلال لن يتمكن من إنهاء حالة المقاومة الممتدة في الضفة"، وتابعت: نحيي المقاومين الأشاوس الذين تصدوا لقوات الاحتلال في نابلس ونؤكد أن خيار المقاومة وتصعيد المواجهة مع المحتل هو السبيل الأنجع للجم العدوان.

وأكدت كتائب المقاومة الوطنية أن "أبطال المقاومة سيصعدون من الاشتباك الميداني في كافة الساحات، ولن نسمح باستباحة دماء أبناء شعبنا والجريمة لن تمر دون رد وعقاب".

وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي لـ "شبكة قدس": القدس في حالة عصيان، والضفة تغلى وإسرائيل تعصف بها أزماتها الداخلية، ولن تفلح في تصدير ازماتها عبر التصعيد في الضفة.

وأضاف الهندي: نحن شعب واحد ومقاومة واحدة، في الضفة وفي غزة، وفصائل المقاومة تجتمع في غزة لتقييم الموقف، وما حصل في نابلس صفعة للسلطة التي وضعت ثقتها بالإدارة الأمريكية وقبلت بتفاهمات تشكل غطاءً لهذه الجرائم، ونقول للسلطة نحن أمام عصابة من القتلة العنصريين المتعطشين للمجازر الذين لا يردعهم سوى القوة.

وفي سياق متصل، دعت الفعاليات الشعبية والوطنية إلى تنظيم مسيرات وإضرابات في كل المناطق، والاشتباك مع قوات الاحتلال على نقاط التماس كافة رداً على المجزرة.

 

#مواجهات #الاحتلال #حماس #الجهاد #سرايا القدس #مجزرة #فتح #شهداء #المقاومة #نابلس #الجبهة الشعبية #اشتباكات #المبادرة #حركة المجاهدين #عرين الأسود