شبكة قدس الإخبارية

ما هي خطة سموتريتش في الضفة الغربية؟

20221302230153
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: منذ تولي الوزير المتطرف بتسلئيل سموترتيش وزارة المالية في حكومة بنيامين نتنياهو إلى جانب صلاحيات الإدارة المدنية في الضفة الغربية المحتلة يدور الحديث عن تفاصيل خطته بشأن ضم الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان على حساب الفلسطينيين.

ووضع سموتريتش في خطته التي كتبها في 2017 محاور مركزية تتمثل في إغراق الضفة الغربية بالاستيطان ضمن مساعيه لحسم الصراع بشكلٍ كامل، في ظل اعترافه بأن الفلسطينيين لا يقاتلون الاحتلال من أجل تحسين ظروفهم الاقتصادية بل استنادا إلى أفكار وطنية.

وبحسب سموتريتش، فإن المرحلة الأولى هي "تطبيق السيادة" في الضفة ومن خلال العمل الاستيطاني عبر إنشاء المستوطنات والمدن، وتشجيع عشرات ومئات الآلاف من اليهود للانتقال والعيش في أراضي الضفة. بهذه الطريقة، يمكن إنشاء واقع واضح لا رجوع فيه في هذا المجال في غضون بضع سنوات.

ويزعم أن هذا "يساعد على تخلص الفلسطينيين من وهم الدولة الفلسطينية ويوضح لهم أنه لا توجد فرصة لإقامة دولة، لأن الحقائق على الأرض، تغير الوعي وتقرر الوعي وستثبت الكتل الاستيطانية ذلك. ومن يرفض منهم ذلك، يتم اللجوء للخيارات المذكورة سابقا: القتل أو التهجير"

ويعرف سموترتيش المحسوب على اليمين الديني التقليدي في الخطة التي أعدها، على أنه لن تكون هناك ولن تكون دولة عربية في قلب "أرض إسرائيل" تعمل على تحقيق التطلعات الوطنية للفلسطينيين هناك، إذ يرى أن إنكار هذا الحلم سيقلل من دوافع تحقيقه.

ويرى أن أن الواقع في الضفة الغربية لا رجوع فيه، وأن "إسرائيل" موجودة لتبقى، وأن الحلم الفلسطيني بإقامة دولة في الضفة قد انتهى للأبد، إذ أن الاستيطان يهدف إلى كي وعي العرب والعالم أجمع بأنه لا توجد فرصة لإقامة دولة فلسطينية على أرض "إسرائيل".

ويعتقد وزير المالية الإسرائيلي أن العرب سيكون أمامهم بديلان أو ثلاثة، فأولئك "الذين يريدون وقادرون على التخلي عن تحقيق تطلعاتهم الوطنية سيتمكنون من البقاء هنا والعيش كأفراد في الدولة اليهودية"، أما "أولئك الذين لا يريدون أو لا يستطيعون التخلي عن طموحاتهم الوطنية سيحصلون على مساعدة منا للهجرة إلى إحدى الدول العربية العديدة، أو إلى أي وجهة أخرى في العالم".

ويضيف سموتريتش: "من المحتمل ألا يتبنى الجميع هذين الخيارين، وسيكون هناك من سيصر على اختيار "الخيار" الثالث وهو الاستمرار في استخدام العنف ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي حيث سيتم التعامل مع هؤلاء بشكل حاسم من قبل الجيش، بقوة أكبر مما نفعل اليوم وفي ظل ظروف أكثر ملاءمة لنا".

ووفقاً لسموتريتش فإنه وبالنسبة "لأولئك العرب الذين يختارون البقاء هنا كأفراد، سيتعين تحديد نموذج إقامة يتضمن الإدارة الذاتية للحياة المجتمعية، إلى جانب الحقوق والواجبات الخاصة، وسيديرون حياتهم اليومية بأنفسهم أولاً من خلال بلديات خالية من الخصائص الوطنية، وهذه البلديات سيكون لها علاقات اقتصادية فيما بيننا وبينهم وبين السلطات المختلفة في الاحتلال، وبناءً على معايير الولاء والخدمة العسكرية في الجيش، سيكون من الممكن منحهم الإقامة، وحتى المواطنة".

ويعتقد أن "هذه الخطة هي الأكثر عدالة وأخلاقية على جميع المستويات - التاريخية والصهيونية واليهودية - وهي الوحيدة التي ستحقق السلام والسلام والتعايش، ومحاولات التوفيق بين الطموحين الوطنيين والسماح لهما بالتعايش على نفس قطعة الأرض".

ويشدد سموترتيتش على أن "تحقيق طموحهم القومي بدولة يهودية من البحر إلى الأردن حقيقة مطلقة غير قابل للنقاش وغير قابلة للتفاوض إذ أن تحقيق هذه المرحلة يتم من خلال العمل السياسي القانوني بتطبيق السيادة في الضفة ومن خلال العمل الاستيطاني عبر إنشاء المستوطنات والمدن، وتشجيع عشرات ومئات الآلاف من اليهود للانتقال والعيش في أراضي الضفة.

ويرى أن تطبيق هذا الأمر يساعد على تخلص الفلسطينيين من وهم الدولة الفلسطينية ويوضح لهم أنه لا توجد فرصة لإقامة دولة عربية.

#ضم الضفة #سموترتيش