شبكة قدس الإخبارية

الأونروا.. إضراب شامل يعمّ كافة مؤسساتها

8aaee345-3432-465c-a6cc-95c0c591602c

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: إضراب شامل عمّ صباح اليوم الاثنين كافة مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" كخطوة احتجاجية على قرار إدارة المؤسسة الدولية وقف رئيس اتحاد الموظفين في الضفة الغربية المحتلة جمال عبدالله عن العمل.

وشمل الإضراب، إغلاق المدارس التابعة للأونروا مع بدء الدوام للفصل الدراسي الثاني، ومقرات المؤسسات المختلفة لها في مختلف محافظات الضفة المحتلة.

إضراب ولكن!

اتحاد العاملين في الأونروا، أصدر بيانا أعلن بدء الإضراب المفتوح حتى إشعار آخر، وعدم التعاطي مع أي اتصالات من قبل إدارة وكالة الغوث، وذلك بعد لقاء عقد مع أعضاء المكتب التنفيذي للجان الشعبية في الضفة الغربية أمس الأحد، أكدوا فيه على الدعم الكامل للاتحاد في خطواته النقابية وتم الاتفاق معهم على تشكيل لجنة مشتركة لإدارة الأزمة أثناء الإضراب، وفي حال حدوث اقتحامات أو اجتياحات في أحد المخيمات سيتم فتح العيادات مباشرة للتعامل مع الإصابات.

ولفت الاتحاد في بيانه، إلى أنه قرر السماح للحراس بالدوام تحت عنوان مضرب متطوع وذلك حرصا على سلامة المباني والمنشآت.

وقف جمال عبد الله عن العمل

تصعيد الخطوات، جاء على خلفية وقف رئيس اتحاد العاملين في الضفة جمال عبد الله عن العمل بسبب الإجراءات النقابية التصعيدية، حيث قررت الوكالة الدولية فتح تحقيق بحقه وهو ما يهدد بفصله من عمله. 

وجاء قرار وقف عبد الله على خلفية الإجراءات النقابية التي كان من بينها الإضراب في مقر إقليم الضفة الغربية الواقع في القدس المحتلة في 15 يناير الجاري، وكذلك وقف ورش العمل واللقاءات والدورات والزيارات المهنية في كل القطاعات في 16 يناير.

الإجراءات الاحتجاجية التصعيدية

تشمل الإجراءات الاحتجاجية التصعيدية التي اتخذتها نقابة العاملين، إضرابا عن العمل، وعدم الحضور للمقرات، في القدس ورام الله والخليل ونابلس، بالإضافة إلى مكاتب المخيمات في الضفة ووقف كامل لحركة مركبات الأونروا والإضراب الشامل الاثنين بما يشمل إغلاق المدارس والعيادات وكافة مرافق الوكالة في الضفة.

وحمل اتحاد العاملين، مفوض الأونروا العام فيليب لازاريني، مسؤولية ما آلت إليه الأمور وصولا إلى الإضراب الشامل، متهما إياه بالسعي لإغلاق الوكالة. 

ماذا قالت الأونروا؟

عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، قال إن الخطوات الاحتجاجية جاءت للمطالبة بزيادة الرواتب، معتبرا أن إغلاق المقر سوء سلوك وخرق خطير لقواعد موظفي الوكالة.

وأوضح أن التحديات التي تواجهها الأونروا غير مسبوقة في ظل ديون تم ترحيلها من العام الماضي وتقدر بسبعين مليون دولار مشيرا إلى أن توقعات الخبراء بأن السنة الحالية 2023 ستكون سنة صعبة على دول ومؤسسات إنسانية وأممية وأن الأولوية ستكون لاستمرار الخدمات ودفع الرواتب لحوالي 30 ألف موظف فلسطيني.