شبكة قدس الإخبارية

أدهم جبارين.. القائد في الكتيبة الذي تنقل بين نابلس وجنين بسرية تامة

167413660472951
هيئة التحرير

جنين - خاص قدس الإخبارية: حزن ممزوج بالفخر، ملامح تعابيرها مركبة، هكذا يبدو وجه والد الشهيد أدهم جبارين القيادي الميداني في كتيبة جنين - سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، الذي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم جنين، فجر اليوم الخميس 19 يناير 2023.

ولا تكاد تغيب لحظة من تفاصيل سيرة أدهم عن لسان والده، الذي قال في لقاء مع شبكة قدس إن ابنه تعرض للأسر في سجون الاحتلال، ومر ثم الملاحقة المستمرة بعد تحرره من السجون، كونه أحد المقاومين المطلوبين للإسرائيليين، إلى جانب أنه جريح سابق.

والشهيد جبارين، أسير محرر قضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 3 سنوات، وبعدها بفترة قصيرة أصيب برصاص الاحتلال وظل جريحًا لمدة عام، قبل أن يصبح مطاردًا وملاحقًا لاحتلال حتى لحظة إصابته الأخيرة واستشهاده في الاقتحام الأخير. كما تحدث والده لـ "شبكة قدس".

ويقول جبارين إن أدهم يختلف عن غيره من أقرانه من الشباب حتى إخوانه من خلال التزامه الديني والأخلاقي وجرأته العالية وصدقه في تعامله مع المحيطين به عدا عن قربه من العائلة وهو ما جعله محبوباً للجميع طيلة حياته.

وتمتع الشهيد والأسير المحرر بدرجة عالية من السرية إذ لم يكن يبلغ أهله وأبيه بتفاصيل تحركاته المتعلقة بعمله المقاوم، فكان يتنقل بين جنين ونابلس شمالي الضفة الغربية دون أن يبلغ العائلة، وبعد استشهاده فقط انتشرت صور له وهو برفقة مطاردين في نابلس.

وكان اللقاء الأخير بين المقاوم المشتبك جبارين وأبيه قبيل استشهاده بـ 10 دقائق فقط، وفور نزوله في أزقة المخيم أطلق أحد قناصة الاحتلال النار عليه وأصابه في منطقة القلب في الوقت الذي تدخل فيه المعلم جواد بواقنة محاولاً إسعافه قبل أن يرتقي شهيدًا برصاص الاحتلال هو الآخر.

ويشعر جبارين بالفخر لاستشهاد نجله أدهم كونه سار على ذات النهج الذي كان عليه هو في طريق المقاومة والجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي، فالمقاومة ضد الاحتلال ضريبة ينبغي على الشرفاء أن يدفعها لتحرير الأرض.

 

#أدهم جبارين #كتيبة جنين - سرايا القدس