شبكة قدس الإخبارية

دعوات لمظاهرات مليونية.. آلاف المستوطنين يتظاهرون ضد نتنياهو

325541951_1273927380004840_8443034050328366144_n

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: تظاهر آلاف المستوطنين، مساء اليوم السبت، في القدس وتل أبيب وحيفا، ضد حكومة الاحتلال الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، رفضا لتدخل الحكومة بالقضاء وجهاز شرطة الاحتلال. 

وحمل المستوطنون المتظاهرون، لافتات وشعارات رافضة لسياسة حكومة نتنياهو بما يتعلق بالقضاء وجهاز الشرطة، مؤكدين أن ما يجري بالانقلاب على "الديمقراطية" على حد وصفهم.

ودعت للمظاهرات أحزاب المعارضة والعديد من أعضاء الكنيست بالإضافة إلى آلاف المستوطنين.

ودعا مسؤولون إسرائيليون سابقون، في وقت سابق، لموجة احتجاجات غير مسبوقة ضد خطوات الحكومة المقبلة، بما فيها الدعوة لمظاهرات مليونية لحماية "الديمقراطية" والنظام السياسي.

وفي تل أبيب، خرج نحو 15 ألف مستوطن في المظاهرة المركزية رفضا لخطة حكومة نتنياهو بإضعاف القضاء وتقويض محكمة الاحتلال العليا.

وفي القدس المحتلة، تظاهر الآلاف أمام منزل رئيس الاحتلال، يسرائيل هرتسوغ، وأخرى أمام منزل وزير القضاء الإسرائيلي.

وقبل المظاهرات، نشرت شرطة الاحتلال قواتها استعدادا للتصدي للمظاهرة الاحتجاجية المركزية في تل أبيب، وقالت صحف إسرائيلية أكدت أن حالة من التوتر تسود تل أبيب، قبل المظاهرة.

وتعصف التظاهرات الأخيرة بالاستقرار في دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد صعود "الصهيونية الدينية"، في انتخابات "الكنيست" الأخيرة ثم تولي قادتها مسؤوليات أمنية وسياسية حساسة.

وفي بداية الأزمة، صرح تسفيكا فوغل من حزب إيتمار بن غبير بأنه يجب اعتقال يائير لابيد وغانتس ويائير غولان وموشيه يعالون بــ"تهمة خيانة لإسرائيل"، حسب تعبيره، وقال: "إنهم أخطر الناس ويتحدثون عن الحرب ضدنا، إنهم يعاملوننا كعدو، هذه خيانة لإسرائيل وهذا مبرر لاعتقالهم".

تهديدات فوغل شجعت نائب الوزير في مكتب رئيس حكومة الاحتلال، ألموغ كوهين على التهديد باعتقال قادة المعارضة قائلاً: "إذا لم يتوقف لابيد وغانتس عن التحريض ضد الحكومة، والرغبة في إراقة الدماء، فسيتم اعتقالهم ويكبلوا بالأصفاد".

رئيس حكومة الاحتلال السابق، يائير لابيد، قال بعد هذه الحادثة لنتنياهو: "في بلد ديمقراطي لا يتم دهس الجمهور، ولا الدوس على نظام القضاء، لقد أصبحت رئيس حكومة ضعيفًا يرتجف خوفًا من شركائه المتطرفين، إنهم لا يحسبون لك حسابا، ويقودون دولة إسرائيل إلى الانهيار".

وبعد تصريحات لابيد، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: "في بلد ديمقراطي صحيح لا يتم اعتقال قادة المعارضة، ولكن أيضا لا يتم نعت وزراء الحكومة بالنازيين، ولا يتم تحريض الجمهور لتنفيذ أعمال شغب وعنف".

وخلال العامين الأخيرين حذرت شخصيات إسرائيلية من انهيار الاحتلال من الداخل نتيجة للأزمة السياسية التي يعيشها الاحتلال وحالة الكراهية، وهو ما أيده وزراء سابقين مثل إيهود باراك ويعالون وبني غانتس وزير الحرب السابق.