شبكة قدس الإخبارية

"بدنا أولادنا".. عائلة دولة تنتظر جثمان ابنها الشهيد الأسير أنس منذ 42 سنة

04100245262656773514037346483775

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: دعت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال في مقابر الأرقام وثلاجات الموتى، إلى التغريد والكتابة ضمن حملة النشر حول قضية الجثامين المحتجزة، بالتزامن مع خطوة عائلة الشهيد ناصر أبو حميد بالتوجه من مخيم الأمعري إلى حاجز قلنديا يوم غد الثلاثاء للمطالبة باستعادة جثمان ابنها وكافة جثامين الشهداء المحتجزة.

وطالبت الحملة، النشطاء، بالكتابة والتغريد عبر كافة مواقع التواصل الاجتماعي ضمن وسميّ؛ #بدنا_ولادنا، و#مسيرة_الخلود، وذلك بدءا من الساعة الثامنة مساء اليوم الاثنين. 

يقول حسن دولة، شقيق الشهيد أنيس دولة الذي ارتقى في سجن عسقلان عام 1980 خلال إضرابه عن الطعام تضامنا مع الأسرى الذين خاضوا معركة الأمعاء الخاوية في سجن نفحة، إن الاحتلال ارتكب جريمة بحق الشهيد الأسير ناصر أبو حميد الذي ارتقى مؤخرا مثل عشرات الجرائم السابقة المماثلة.

وأضاف دولة لـ "شبكة قُدس"، أن شقيقه أنيس، سقط على الأرض في ساحة سجن عسقلان وبعدها أخفى الاحتلال جثمانه، دون معرفة ما جرى معه حتى اليوم.

وتساءل دولة؛ "أي منطق يقول إنه يمكن احتجاز جثمان شهيد، كل الاتفاقيات الدولية تعارض هذه القضية، والمفترض تسليم الجثمان لذويه وإسقاط ما تبقى من الحكم، وهل يعقل أن يقضي أنيس وغيره سنوات حكمهم وهم أموات؟".

بحسب دولة، فإن الجهد الذي تبذله عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم غير كاف لوحده لتحقيق إنجاز على أرض الواقع وبشكل حقيقي، ويفترض أن تتبنى القضية جهات دولية وعربية والدول التي تتبنى الديمقراطية، ونحن توجهنا من خلال مكاتب قانونية أمام محاكم الاحتلال في وقت سابق وكل محاولاتنا باءت بالفشل، ولأن الاحتلال لم يجد من يرده عن سياساته تمادى أكثر. 

وشدد دولة، على أنه "من حقنا كأهالي شهداء أن ندفن أبناءنا بالطريقة التي تليق بهم، وأن نقرأ الفاتحة على ضريح شهدائنا، وهذه القضية تسببت بأرق لنا على مدار عشرات السنوات، وكانت وصية والدتي قبل وفاتها أن الإفراج عن جثمان أنيس أمانة في أعناقنا، وكانت أمنيتها وداع أنيس وزيارة قبره". 

وأشار إلى أن هناك شكوكا باستخدام أعضاء الشهداء المحتجزة جثامينهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي. 

ويواصل الاحتلال احتجاز 110 جثامين في الثلاجات ومقابر الأرقام منذ هبّة القدس عام 2015، أقدمهم عبد الحميد أبو سرور الذي استشهد في إبريل/ نيسان 2016، بينما احتجز المئات من العشرات من الجثامين لمدد مختلفة منذ ذلك التاريخ، وتوثق الحملة الوطنية احتجاز الاحتلال 256 جثماناً آخر، في ما تُسمى مقابر الأرقام منذ عام 1967.