شبكة قدس الإخبارية

دموع وسلاح في وداع شهداء جنين ورام الله.. وفرقة جيش الاحتلال بالضفة تخشى الرد

318081921_677461667180814_7122066061911967930_n

فلسطين المحتلة - شبكة قدس: شيعت جماهير محافظتي جنين ورام الله جثامين الشهداء الأربعة؛ طارق الدمج من مخيم جنين، وعطا الشلبي من بلدة قباطية، وصدقي زكارنة من جنين، ومجاهد النجار من سلواد شمال رام الله، وجميعهم جرى إعدامهم على يد قوات الاحتلال. 

في جنين، شارك مقاومون مسلحون في جنازات الشهداء، وتوعدوا الاحتلال بالرد، فيما رددت الجماهير هتافات وطنية، أصبحت روتينا أسبوعيا، إن لم يكن يوميا، في المحافظة التي تتربع على عرش المحافظات من حيث عدد الشهداء بواقع 58 شهيدا منذ بداية العام.

سلواد هي الأخرى، ودعت مجاهد، والذي كانت قد استقبلته قبل المرة، مرتين، كأسير محرر، بعد 9 أعوام من الاعتقال، ومن ثم عامين وإضراب عن الطعام. اليوم عاد مجاهد لبلدته محمولا على الأكتاف بعد أن مطاردة تمكن فيها من تنفيذ ثلاث عمليات ضد قوات الاحتلال ومستوطنة عوفرا. 

تزف سلواد، مجاهد، على طريقته وطريقتها. مستوطن يحاول المرور من أمام البلدة يظن أنه محمي بفعل القوة العسكرية، لكن سرعان ما وجد نفسه محاصرا بالحجارة. يستدير بمركبته بسرعة البرق، ثم يغادر هاربا من المكان، فيما يستمر الشبان في ملاحقته، في مشهد وثقته الكاميرا جيدا، كما كانت قد وثقت اشتباك مجاهد.

وفي الوقت الذي كانت الضفة الغربية تدفن فيه شهدائها، كان الاحتلال يعلن عن رفع مستوى جاهزيته واستعداده. مراسلون عسكريون إسرائيليون، من بينهم مراسل موقع والا، قالوا إن فرقة الضفة في جيش الاحتلال تتوقع ردا، ولذلك فإنها رفعت درجة التأهب، والسؤال الذي يشغل بالها: أين سيكون الرد؟ كيف ومتى؟.

وتشهد الضفة الغربية تصاعدا كبيرا في أعمال المقاومة، دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي للاعتراف بحالة الاستنزاف التي وصل إليها، بعد إرساله لأكثر من 25 كتيبة للعمل في الساحة التي أصبحت أكثر اشتعالا وتهديدا لأمن الاحتلال ومستوطنيه، فيما يخطط الجيش لزيادة وحدات الاحتياط العاملة فيها.

مجزرة جنين 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم الخميس عن استشهاد ثلاثة شبان خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين. 

وقالت مصادر طبية لـ "شبكة قدس" إن الشهداء هم؛ طارق الدمج من مخيم جنين، وعطا الشلبي من بلدة قباطية، وصدقي زكارنة من جنين.

وأفاد شاهد عيان في مقابلة مع "شبكة قدس" أن قوات الاحتلال أعدمت شابا في البداية ومنعت وصول سيارات الإسعاف له، ومن ثم قامت بقتل شابين آخرين.

الناشط السياسي غسان السعدي، والذي تزامن وجوده في المكان مع وقوع المجزرة، قال إن شابين ترجلا من مركبتهما، وتم إطلاق النار باتجاههما مباشرة. 

وأضاف أن قناصة الاحتلال تعمدوا إطلاق الرصاص باتجاه الشهداء حتى بعد ارتقائهما، وعندما اقترب منهما شاب ثالث، قاموا بإعدامه.