شبكة قدس الإخبارية

عمر مناع... "خبَاز المخيم" الذي وعد الشهداء وصدقهم

photo_2022-12-05_12-37-34

بيت لحم - قُدس الإخبارية: في أزقة مخيم الدهيشة، كانت الخطوات الأخيرة لــ"الرفيق" عمر مناع، كما وصفته الجبهة الشعبية، الذي قالت إنه كان مقداماً في مواجهة جيش الاحتلال.

بعد اعتقال شقيقه يزن مناع، خرج عمر إلى أزقة المخيم يطارد قوات الاحتلال التي خطفت رفيق دربه، قبل أن يصاب برصاصة في الصدر فرقت بينه وبين يزن إلى الأبد.

في الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة زجاجة حارقة "مولوتوف" كان قد صنعها الشهيد لاستهداف جنود الاحتلال بها، وحولها دمه الذي انهمر من جسده قبل الشهادة.

عمر الذي يعمل خبازاً في المخيم لإعالة أسرته، من كوادر الجبهة الشعبية الذين تعرضوا لحملة اعتقالات واسعة، خلال الأيام الماضية، كما أكدت الجبهة في بيان نعي الشهيد، الذي شارك في مختلف المواجهات مع قوات الاحتلال.

على صورة مع رفيقه الشهيد رائد الصالحي، كتب عمر: "نعاهدك بأن لا نحيد عن دربك ما حيينا… هذا عهد الأحرار".

آخر لقاء بين عمر ووالدته كان فجر، تقول إنه احتضنها وكان وجهه يشبه "البدر"، وبعد اعتقال شقيقه يزن والاعتداء عليه توجه عمر إلى أزقة المخيم.

وعلى صدى تكبيرات المساجد صلاة الفجر سمعت الوالدة صوت الرصاص الذي نال عمر به الشهادة التي "طلبها ونالها"، تؤكد الوالدة.

بعد استشهاد عمر كتبت صحفات مخيم الدهيشة: "مين بده يدبر باله على خبزاتنا يا عمر"؟، هذا النعي البسيط يليق بابن مخيم شرد الاحتلال أهله عام 1948 وبقي يلاحقهم بالموت والدمار، ويقطف في كل حين أبنائه شهداء.

 

#بيت لحم #المقاومة #شهيد #الجبهة - الشعبية #مخيم - الدهيشة #عمر - مناع