شبكة قدس الإخبارية

هلع الأجسام المشبوهة لدى المستوطنين.. عملية القدس تعيد مشاهد الانتفاضة

image_processing20221124-143335-5udu9o
هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: أعادت عملية القدس المزدوجة التي أدت لمقتل مستوطن وإصابة العشرات بين جرحى وحالات هلع، الإسرائيليين عمومًا والمؤسسة الأمنية والعسكرية للاحتلال قرابة عقدين من الزمن كانت معها عمليات التفجير هي السمة الأبرز للعمل المقاوم الفلسطيني.

وجاءت هذه العملية لتؤكد تطور أداء المقاومة في الضفة والقدس المحتلتين منذ بداية عام 2022، وسط استمرار الفشل الإسرائيلي في السيطرة على هذه الحالة بالرغم من إطلاقه عملية "كاسر الأمواج" في مارس/آذار من العام الجاري.

وفي أعقاب العملية توالت عشرات الإنذارات الساخنة بوجود تحذيرات لتنفيذ عمليات مماثلة سواء عبر التفجير أو الأسر أو إطلاق النار في مختلف المدن الفلسطينية المحتلة، إلى جانب حالة الهلع التي أصابت المستوطنين على وجه الخصوص.

وبعد العملية، ومع حالة الخوف تلقى الاحتلال عدة بلاغات بوجود أجسام مشبوهة في مناطق محيطة بالعملية إلا أنه لم يعثر على شيء، إضافة إلى الإبلاغ عن عملية طعن اكتشف عدم وجودها من الأساس، وهو ما ينظر إليه إسرائيليًا وتحديدًا من المراقبين العسكريين للاحتلال أنه تغلغل لحالة الخوف والقلق والهلع.

في هذا السياق، قال المختص في الشأن الإسرائيلي علاج الأعرج إن قناة كان نقلت عن مصادر أمنية تلقيها بلاغات بوجود أجسام مشبوهة، قبل أن يكتشف إنها إنذارات كاذبة، فضلاً عن المناشدات التي وجهت للمستوطنين بالإبلاغ الفوري عن أي جسم مشبوه.

وأضاف الأعرج في حديثه لـ "شبكة قدس" أن صحيفة معاريف أشارت إلى نفس الحادثة التي وقعت في القدس المحتلة وهو ما دفع الاحتلال لاستدعاء قوات كبيرة من عناصره الأمنية ثم تبين عدم وجود شيء، وفي حادثة أخرى كان الحادث جنائي.

في تعقيبه على عملية القدس الأخيرة، علق رئيس الاحتلال هرتسوغ بالقول في تغريدة عبر تويتر: "صباح صعب مليء بالخوف والقلق والألم يمر على إسرائيل والقدس، وختم تغريدته أنه ليس هناك قوة في العالم تكسر الروح الإسرائيلية"، وهو ما يلمس منه الأعرج أن العملية مست بالروح المعنوية لدى الاحتلال حكومةً ومستوطنين، لأن طبيعة الروح الإسرائيلية مرتبطة بالاستقرار أو السلام الأمني.

ويتبع الأعرج قائلًا: "تكرار الابلاغ عن أجسام مشبوهة يعني أن الاحتلال بحاجة لطواقم ومعدات إضافية وهو ما سيخلق حالة استنزاف لشرطة الاحتلال ومنظومته الاحتلال، حتى في حالة عضو كنيست الاحتلال والوزير المحتمل بن غبير حينما تم تهديده، لم يتم الإبقاء على خبير متفجرات دائم في منزله بل كان الأمر يتم بعملية مسح مرتين أسبوعياً".

ويشير الأعرج إلى أن هذه مسألة ليست بالبسيطة "مثل وضع شخص حارس لحماية الشخص، فخبراء المتفجرات لهم خبراتهم ولا يمكن الإبقاء عليهم في حالة استنفار واستنزاف دائمة، إضافة إلى أن الخوف هو جزء من تركيبة العقلية الإسرائيلية."

إلى ذلك، يرى المختص والمراقب للشأن العبري سعيد بشارات أن هناك اعتقاد إسرائيلي أن عملية التفجير المزدوجة في القدس لن تكون الأخيرة مع تراكم الخبرة لدى المقاومين في الضفة والقدس المحتلتين في الفترة الأخيرة وبات هاجس التفجير حاضر لدى المنظومة الأمنية أو المستوطنين.

وبحسب حديث بشارات لـ "شبكة قدس" فإن الاحتلال لا يستبعد حدوث عمليات تفجير في قلب تل أبيب أمام حالة التطور الحاصلة لدى المقاومة وبالتالي هناك حالة خوف وقلق مستمرة، خصوصًا وأنه فشل في احتواء الحالة الحاصلة في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري وحالة الفشل.

ويواصل: "حالة القلق مستمدة من تكرار المحاولات بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة خصوصا وأن المحاولة الأولى كانت في جنين حينما كان هناك محاولة لتفخيخ سيارة كان من المفترض أن تنفجر في جنود الاحتلال خلال أحد الاقتحامات للمخيم".

ووفقاً لبشارات فإن "المقاومين في الضفة راكموا الخبرات والقوة والاحتلال يعتقد أنه انتقل إلى مرحلة جديدة من المواجهة معهم من خلال حالة التطور الحاصلة، حتى بعد عملية القدس هو اعتبر أن هذه العملية خرجت من غزة لكنه لم يمتلك أي خيط مباشر يثبت له ذلك، لذلك يتبنى وجود خلية مقاومة مقدسية وراء تنفيذ العملية في ظل البحث المتواصل عن المنفذين".

ويؤكد على أن حالة القلق تبدو واضحة على المستوطنين في تحركهم منذ عملية القدس المزدوجة وهناك اعتقاد إسرائيلي أنها لن تكون الأخيرة وأن الأيام المقبلة قد تشهد عمليات جديدة من هذا النوع.

#المقاومة #عملية_القدس