شبكة قدس الإخبارية

النيابة العامة في غزة تكشف نتائج التحقيق في حريق جباليا 

موقع المتقدمون  (49)

غزة - شبكة قُدس: كشفت النيابة العامة في قطاع غزّة ووزارة الداخلية والأمن الوطني، اليوم الأحد، عن نتائج التحقيق في حريق منزل عائلة أبو ريا بمُخيّم جباليا الذي أودى بحياة 21 شخصا الخميس الماضي.

وأكدت النيابة العامة في بيان صحفي عقدته اليوم الأحد، أن لا وجود لمتسبب خارجي بالحريق.

وفي التفاصيل قالت النيابة العامة، إن الحريق نشب الساعة 6:11 دقيقة في بناية سكنية لعائلة أبو ريا في تل الزعتر، وهب الأهالي للنجدة ووجدوا الباب الخارجي مغلقاً واعتلوا السور إلى الطابق الأول ووصلوا عبر السلم للباب الخارجي، ووصل لاحقاً المزيد من السكان إلى الطابق الثالث وفتحوا الباب، ومن ثم وصلت طواقم الدفاع المدني وتمكنت من السيطرة على الحريق دون أن ينتقل لمنازل أخرى".

وأضافت: الحريق شب في بناية من 3 طوابق كل طابق يحتوي على شقة واحدة ووقع الحريق في الطابق الثالث المكون من 5 غرف ويقطن فيها الفلسطيني نادر أبو ريا.

وأوضحت، أن النيابة أشرفت بالفور على الواقعة منذ اللحظة الأولى بالتقصي من داخل مكان الواقعة وخارجها، وعملت جميع الجهات من النيابة والدفاع المدني والأدلة الجنائية وغيرها، كما تم تدوين جميع أقوال الشهود ممن وصلوا لمكان الحدث وجيران المنزل وأقارب الضحايا وتم معاينة مكان الواقعة وتبين احتراق معظم مكونات الشقة السكنية ووفاة من جميع بداخلها والبالغ عددهم 22 فلسطينياً".

وتابعت النيابة العامة: اجتماع جميع الضحايا في منزل نادر فرج أبو ريا كان بسبب الحفل الذي دعاهم إليه في منزله بمناسبة عودة شقيقه ماهر من السفر وأفاد أحد  الشهود أن نادر دعا الجميع وصديق نادر أكد أنه جهز للاحتفال.

وأشارت النيابة، إلى أن سبب اندلاع الحريق هو قيام نادر أبو ريا باستخدام مادة البنزين في حركات احتفالية نارية واستخدمه على باب الغرفة الذي كان يتواجد به أهله وهي الغرفة الواقعة في الشقة الجنوبية الغربية إلا أنه فقد السيطرة على النيران التي وصلت لجالون البنزين الذي كان يقف جانبه واشتعلت النيران ودخلت النيران وحاول منع وصول النيران إليهم من خلال إغلاق باب الغرفة التي كانوا يتواجدون فيها إلا أن تسرب البنزين أدى لوصول النيران لأثاثها واشتعالها وساعد على ذلك عدة عوامل أبرزها السجاد الأرضي والكنب المصنوع من الخشب ووجود إطارات سيارات معلقة في سقف الغرفة على شكل نجف وسقطت على الأرض بفعل الحريق ولكثرة الأثاث والديكورات من الخشب، ولم يتمكن أحد من مغادرة الغرفة حياً بسبب إغلاق الباب عليهم من نادر الذي حاول يحميهم وعثر على نادر محترقاً في الغرفة الثانية التي امتدت إليها النيران".

وبحسب النيابة العامة، فإن الوقائع "ثبتت من خلال تقارير الأدلة الجنائية والدفاع المدني والكشف والمعاينة والصفة التشريحية للضحايا وأقوال أحد الشهود الذي أثبت وجود جالون بنزين بالخارج، والضحايا لحظة اشتعال النيران تواجدوا بجانبي نافذة الغرفة الأمر الذي يدلل على أنه لا يمكنهم التوجه لباب الغرفة لأن مصدر القوة كانت في جهة الباب فلجأوا إلى ناحية الشبابيك للاستغاثة وهذا صادر بموجب التقارير الصادرة عن الأدلة الجنائية والدفاع المدني وأقوال الشهود، وكثافة النيران بسبب ديكور الغرفة وإغلاق الباب الخارجي للمنزل أخر الوصول للشقة، والدفاع المدني تلقى الحريق في تمام الساعة 6:18 مساءً ووصلت طواقمه لمكان الواقعة عند الساعة 6:25 وعليه قاموا بالتعامل مع الحريق".

وذكر النائب العام، أن المتوفى نادر أبو ريا لديه هواية كبيرة في صنع الديكور بنفسه وهو من جهز ديكور منزله وغرفة الضيافة خاصة ومن إطارات السيارات التي أجرى عليها المزيد من الدهان والديكور المزين وهذا مثبت بموجب التقارير الفنية الصادرة عن المباحث العامة وكان يبالغ في إقامة الحفلات في منزله باستمرار ويستخدم الشموع وألعاب نارية وفق ما أكدته شاهدة من أقارب الضحايا، ولا وجود لمتسبب خارجي بالحريق وهذا ما تؤكّده جملة من الأدلة أبرزها الأدلة الفنية والجنائية".