شبكة قدس الإخبارية

جماهير الضفة تلبي نداء عرين الأسود.. ماذا قال نشطاء؟

عرين الاسود نابلس
نداء بسومي

 

الضفة المحتلة - قدس الإخبارية: أعاد بيان مجموعة عرين الأسود الذي صدر بعد منتصف ليلة الإثنين/الثلاثاء، تسليط الضوء على استجابة الشارع الفلسطيني الواسعة للمقاومين بطريقة لافتة للأنظار من خلال الدعوة التي أطلقتها المجموعة.

وكانت عرين الأسود قالت في بيانها: "يا كل المواطنين يا آبائنا يا أمهاتنا يا أخوتنا يا أطفالنا أخرجوا الليلة على أسطح منازلكم في تمام الساعة ٠٠٣٠ وأسمعونا أصوات تكبيراتكم نريد أن تكون آخر أصوات نسمعها أصواتكم وأصوات تكبيراتكم والله ما أردنا علوا في الدنيا وما أردنا إلا أن نذود عن ديننا ودينكم وعن كرامتنا وكرامتكم أيها المقاتلين الأشاوس نحن ننتظركم سنسمع رصاصاتكم وهي تنطلق في صدور العدو سنُقاتل معا صفا نقول للعدو أفعلها فقد طال الانتظار".

وفي أعقاب هذا البيان تفاعل الشارع الفلسطيني في نابلس وعدة مدن فلسطينية أخرى مثل بيت لحم وعدة مناطق في قطاع غزة مع دعوة المجموعة، حيث صدحت المساجد بالتكبير إلى جانب نزول الفلسطينيين في نابلس إلى الشارع.

وبمجرد صدور البيان ضجت مواقع وحسابات التواصل الاجتماعي المختلفة بعشرات المنشورات التي تفاعلت معه وتناقلته أو علقت عليه لمعرفة الأسباب والدوافع في هذا التوقيت، على اعتبار أنه جاء مختلفًا عن بيانات العرين السابقة.

وكتب الطبيب محمد وهدان متساءلاً عن أسباب الالتفاف الشعبي الغير مسبوق حول عرين الأسود قائلاً: "أرى من نظرتي المتواضعة أن هنالك سببين رئيسين لذلك، أولهما :- حالة الوحدة الوطنية التي جسدها أبطال العرين والانطواء تحت راية الوطن رغم أن كل واحد منهم منتمي إلى فصيل لكنهم داخل العرين انصهروا تحت راية فلسطين، ثانيهما :- تعطش الجماهير إلى النهج المقاوم وإدراكهم أن نهج  المفاوضات وأسلو لم يقدم أي شيء على أرض الواقع وأصبح مسارا عبثيا لا يخدم القضية بل يزداد الأمر على أرض الواقع سوءا يوما بعد يوم فالمستوطنات ابتلعت الضفة الغربية والوضع الاقتصادي من سيئ إلى أسوأ".

من جانبه، تحدث الناشط رضوان الأخرس قائلاً: "رغم أن مجموعة عرين الأسود حديثة النشأة إلا أنها ذات قدرة عالية على تحريك الشارع الفلسطيني فعبر بيان واحد وخلال ساعتين فقط أخرجت الآلاف إلى الشوارع بالضفة الغربية المحتلة، والآن مواجهات مشتعلة مع الاحتلال ومظاهرات في أكثر من نقطة يتخللها هتافات مؤيدة للعرين والمقاومة".

وكتب حلمي الأسمر عبر تويتر قائلاً: "ما معنى الاستجابة الجماهيرية الواسعة لدعوة عرين الأسود للتكبير في جوف الليل والتي تردد صداها في أنحاء فلسطين هذا ببساطة استفتاء شعبي و "تفويض" على بياض لتولي دفة القيادة ردا على كل الانتكاسات الوطنية واتفاقات الذل".

وتحدث مجدي المغربي في تغريدة عبر تويتر قائلاً: "عرين الأسود أمامه تحديات كبيرة وخطيرة، ليس فقط من المحتل، ولكن - أيضًا - من التنظيمات التي لا ترغب في ظهور من ينافسها، ويكشف عوارها وانتهاء صلاحيتها، عمومًا: لن يكون قبل العرين كما بعده، فهو تعبير عملي قوي على رفض الواقع، وعلى التمرد عليه، وعلى الاستعداد لفتح صفحة جديدة".

أما الناشط أدهم أبو سلمية فتحدث في تغريدة عبر تويتر قائلاً: "مجدداً تُثبت نابلس أنها جبل النار، وأنها عرين الأسود بكل معنى الكلمة، الاستجابة الجماهيرية الواسعة لنداء المقاومة والخروج المكثف في الشوارع للتكبير والتهليل والهتاف للمقاومة يؤكد حقيقة واحدة أن الشعب الفلسطيني يمثل أعظم حاضنة جماهيرية للمقاومة رغم كل محاولات تمييع هويته".

بدوره، قال الناشط غازي العالول: "عرينُ الأسود يصنع حالة نضالية عجيبة، في الوقت الذي خُطف فيه القلب مغرمًا ببطولات كتيبتي جنين ونابلس، زأر رجال برصاصاتهم القاتلة، وعملياتهم الناجحة، وبياناتهم المؤثرة، فبات الفؤاد متيمًا بالعرين وأُسوده".

وأضاف: "المقاومون الجُدد، قلةُ في أعدادهم، صغار في أعمارهم، وكبار في أفعالهم، باتوا يرسخون وحدةً شعبية داعمة لهم، لا يختلف في أمرها فلسطينيان، العرين الذي يُمجد قادة المقاومة بكل أطيافها، استطاع أن يلم الشمل ويرصّ الصفوف خلفه بالمعنى الحقيقي، ففلسطين كلها تخرج الليلة مُكبرةً دعمًا ونصرةً لأُسوده".

من جانبه، قال مدير مركز مسارات هاني المصري: "لبت نابلس عن بكرة أبيها، والعديد من المواقع الأخرى في الضفة نداء عرين الأسود بالتكبير ، رغم الوقت المتأخر، ما يقدم مثلا حيا أن القيادة تنمو في غمار المعارك ، وما يدل على أن هناك فراغا كبيرا تحاول أن تملأه الكتائب والعرين قبل أن يملأه الاحتلال وأعوانه".