شبكة قدس الإخبارية

مصباح الصوري... قائد الهروب من سجن غزة الذي فجَر شرارة الانتفاضة الأولى

Screenshot 2021-02-19 at 20.20.24

غزة - قُدس الإخبارية: في مثل هذه الساعات من تشرين الأول/ أكتوبر، كان الشهيد مصباح الصوري يستعد لخاتمة تليق بمشواره النضالي ضد الاحتلال.

استشهد مصباح الصوري بعد اعتقاله من كمين نصبته مخابرات وقوات كبيرة من جيش الاحتلال له مع خلية من المقاومة.

بدأت حكاية الصوري مع المقاومة منذ طفولته، في عام 1970 بينما كان يبلغ من العمر 16 عاماً فقط نفذ عملية إلقاء قنبلة على قوة من جيش الاحتلال، في جباليا، وبعد إصابته بعدة رصاصات في مناطق مختلفة من جسده، اعتقلته قوات الاحتلال ولاحقاً حكمت عليه بالسجن المؤبد قبل أن يخرج في صفقة تبادل الأسرى التي عقدتها الجبهة الشعبية - القيادة العامة، عام 1985.

سنوات الاعتقال الطويلة لم تمنع الشهيد الصوري من العودة للمقاومة، وبعد أن انتمى إلى الأفكار التي كان يبشر بها الشهيد المفكر فتحي الشقاقي، انخرط في العمل العسكري الأول للتيار الذي قاده الشقاقي وكان في البدايات حمل اسم "طلائع النور".

في الشهور القليلة بين الإفراج عن الصوري في صفقة التبادل وإعادة اعتقاله، شارك في تأسيس خلايا للمقاومة وتنفيذ عمليات إطلاق نار.

في 1986 اعتقل الصوري مجدداً وحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاماً، قبل أن ينتزع حريته بنفسه في عملية الهروب الكبير من سجن غزة المركزي.

في أيار/ مايو 1987 تحرر مصباح الصوري مع رفاقه سامي الشيخ خليل، ومحمد الجمل، وعماد الصفطاوي، وخالد صالح، وصالح إشتيوي.

يروي أحد رفاق الصوري في تلك المرحلة، أن ضابط مخابرات إسرائيلي حذر رئيس إدارة سجون الاحتلال في ذلك الزمن خلال جولة في السجن من مصباح الصوري، الذي حاول الهروب سابقاً خلال اعتقاله قبل تحرره في صفقة 1958، فقال له الصوري: "لديك رأس، فكّر كيف ما تشاء في إمكانية منعي من الهروب من سجنكم".

كان التحرر من السجن يعني العودة الفعلية للمقاومة، بعد أيام فقط من عملية الهروب من سجن غزة المركزي قتل الصوري ضابط مخابرات الاحتلال غاليلي غروسي شرق حي الشجاعية خلال محاولة اختطافه، وفي ضربة قاسية للاحتلال قتل الشهيد الصوري قائد الشرطة العسكرية الإسرائيلية في غزة رون طال.

في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، نصب جيش الاحتلال كميناً للصوري مع رفيقيه محمد عليان ومحمد أبو عبيد اللذين استشهدا في المكان، وبعد أيام أعلن الاحتلال عن استشهاد الصوري الذي اعتقل من المكان.

تروي حركة الجهاد الإسلامي أن الشهيد الصوري ارتقى جراء التعذيب الوحشي الذي تعرض له من قبل مخابرات الاحتلال، بعد أن رفض الاعتراف على مكان رفاقه الباقين.

كانت عملية التحرر من سجن غزة واشتباك الشهيد الصوري ورفاقه ولاحقاً معركة الشجاعية أحد العوامل التي دفعت الانتفاضة الأولى نحو التفجر في وجه الاحتلال.

#الاحتلال #الجهاد - الإسلامي #الانتفاضة - الأولى #مصباح - الصوري #سجن - غزة #معركة - الشجاعية #فتحي - الشقاقي