شبكة قدس الإخبارية

أدان ملاحقة واعتقال المناضلين.. المكتب السياسي للجبهة الشعبية يدعو إلى وقف التعديات على الحريات 

thumbs_b_c_296dc10d7240fd3bd802b4dcebeb3a2f

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: دعا المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى وقف التعديات على الحريات وتوفير عوامل الصمود لشعبنا الفلسطيني وعدم إرهاقه بفرض المزيد من الضرائب والإجراءات.

وأدان، الملاحقات والاعتقالات والتعدي على حياة الناس والمناضلين من أي جهة كانت، والتي كان آخرها ما جرى في نابلس منذ يومين وما تلاه من أحداث هددت  السلم الأهلي.

ونبه المكتب السياسي للشعبية، إلى أن هكذا أحداث ستؤدي إلى حرف الأنظار عن جرائم الاحتلال، وإلى إضعاف المقاومة المتصاعدة في الضفة والقدس التي باتت تبشر بإمكانية الوصول إلى انتفاضة ثالثة تقلب الطاولة على مخططات الاحتلال.

وجاء في البيان الصادر عنه اليوم الأربعاء: إن اتساع وتصاعد دائرة الاستهداف الصهيوني لأرضنا وشعبنا بما في ذلك استهداف القدس التي تتعرض للتهويد ومحاولات تغييب الرواية الفلسطينية من خلال فرض مناهج تعليمية صهيونية على مؤسساتها التعليمية، والاقتحامات المبرمجة، يتطلب بشكل عاجل دعم وإسناد أهلنا في القدس بكل الوسائل ومشاركة جماهير شعبنا من مختلف المناطق بالتصدي لقطعان المستوطنين وقوات الاحتلال داخل القدس، كما يتطلب وبشكل عاجل تشكيل الأطر الميدانية الموحدة في كل قرية ومدينة ومخيم وصولاً إلى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي تدير الاشتباك مع قوات الاحتلال على كامل الأرض الفلسطينية.

كما ورحب المكتب السياسي للشعبية بموقف فلسطينيي  48 الذي أشارت الاستطلاعات إلى أن غالبيته لن يشارك في انتخابات الاحتلال حيث بات على يقين من أن المشاركة تغطي على الاحتلال وسياساته، وتخلق لبساً بشأن هويته الوطنية التي أعاد التأكيد عليها وبشكل جلي في معركة سيف القدس وغيرها من المعارك.

كما ورحب بالجهود الجارية لتصويب علاقة حركة حماس مع سوريا، ويرى أن عودة العلاقات المرتقبة بين الطرفين تعزز من دور محور المقاومة، ومن دعم شعبنا وقواه لسوريا في صمودها ومقاومتها لقوى الإرهاب، ومخططات المس بوحدة أراضيها.

وأكد المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على ضرورة تخليص المؤسسات الدولية بما فيها الأمم المتحدة من الهيمنة الأمريكية عليها وعلى قراراتها، واستخدامها المعايير المزدوجة لطي القرارات التي تنتصر لحقوق الشعوب بما فيها القرارات ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة، وأدان الأنظمة العربية الغارقة في التطبيع.

ورحب المكتب السياسي للجبهة، بالمواقف العربية الرافضة للتطبيع، وتأكيدها على مركزية القضية الفلسطينية، داعيا إلى توحيد وتنظيم جهودها بصيغ محلية وقومية لمواجهة التطبيع الرسمي وقطع الطريق على محاولات تعميمه شعبياً.

ونبه المكتب السياسي من النتائج التي قد تتولد عن التحولات الجارية في العلاقات الثنائية بين بعض الدول العربية، وبينها وبين الدول الإقليمية خاصة وأنها تأتي في سياق ترتيب للمنطقة بتشجيع أمريكي أوروبي غير بعيد عن ما يجري على الصعيد الدولي، وبشكل خاص في العمل على توفير الطاقة وتوسيع دائرة التعاون بين دول المنطقة والاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق منفصل، أكدت الجبهة الشعبية على دعمها الكامل للبنان في حصوله على كامل حقوقه النفطية في البحر المتوسط، وادان محاولات للوسيط الأمريكي في الدفع باتجاه الانتقاص من هذه الحقوق ومقايضتها بتنازلات سياسية.

ورحب المكتب السياسي للجبهة الشعبية، بدعوة الجزائر لحوار فلسطيني بهدف إنهاء الانقسام وبناء وحدة وطنية راسخة على قاعدة الشراكة الوطنية نستعيد فيها منظمة التحرير الفلسطينية كقائدة لنضال شعبنا بالاستناد إلى برنامج وطني مشترك يتمسك بكامل الحقوق الوطنية ويفتح على كل الخيارات النضالية لتحقيقها.

وشدد المكتب السياسي على أن الجبهة ستبذل كل الجهود من أجل إنجاح الحوار في الجزائر.

ودعا جميع القوى بخاصة حركتي فتح وحماس إلى اغتنام هذه الفرصة "ومغادرة التخندق أمام المصالح والقضايا الفئوية، حتى يصل الحوار إلى نهاياته بنجاح ونتمكن من توحيد قوانا في مواجهة الاحتلال ومشروعه".